زينة الميلاد في الفاتيكان تبعث رسائل روحيّة إلى الحجّاج

روما, الثلاثاء 9 ديسمبر، 2025

مع اقتراب عيد الميلاد، بدأت معالم الزينة تظهر في الفاتيكان، إذ وُضِعَت مغارتان وشجرة في ساحة القديس بطرس وقاعة بولس السادس لبعث رسائل روحية إلى الحجّاج في العيد.

كشفت حاكميّة دولة الفاتيكان الثلاثاء أنّ الزينة ستُضاء الاثنين 15 ديسمبر/كانون الأوّل، الساعة الخامسة بعد الظهر. وترأس الاحتفال السكرتيرة العامّة للحاكميّة الأخت رافايلا بيتريني.

صُمِّمت مغارة الساحة وطُوِّرت في أبرشيّة نوتشيرا إنفيريوري وسارنو الإيطاليّة. وبُنيت على قاعدة مستطيلة ويصل ارتفاعها الأعلى إلى 7.70 أمتار. ويدمج التصميم المشهدي عناصر معمارية شهيرة في الأبرشيّة ورموزًا مرتبطة بالتراث غير المادي والغذائي للمنطقة، منها جرن معموديّة كنيسة القدّيسة مريم الكبرى في نوتشيرا العليا ونافورة مياه في محيط كنيسة القديس إيجيديو في مونتي ألبانو وغيرها. وفيها توضع تماثيل رعاة بالحجم الطبيعي وتماثيل حيوانات.

أمّا شجرة العيد المهيبة في الساحة، فهي من صنف التنّوب الأحمر، أحضِرَت من مقاطعة بولزانو الإيطاليّة ويبلغ ارتفاعها 25 مترًا. ووصلت الشجرة إلى الفاتيكان مع 40 شجرة أصغر حجمًا، لتزيين مكاتب الكرسي الرسولي ومبانيه. وبعد انتهاء موسم الميلاد، تُستخرج من أغصان شجرة الساحة زيوت بواسطة شركة نمسوية، بينما يُمنح الخشب المتبقي لجمعية خيرية لإعادة استخدامه.

«فرح الميلاد» 

أمّا في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة، فأعدّت دولة كوستاريكا مغارة ميلاديّة بعنوان «فرح الميلاد»، تتضمن مجموعة من 28,000 شريط ملوّن، يمثّل كل واحد منها حياة أنقِذَت من الإجهاض بفضل منظمات كاثوليكية.

ويضم المشهد شخصيّات المغارة إلى جانب تمثالَيْن للعذراء مريم. ففي زمن المجيء يُعرض تمثال مريم الحامل. أمّا ليلة الميلاد فيُستبدل التمثال بصورة للعذراء راكعة تعبد الطفل يسوع. ووُضِعَ في المهد 400 شريط تحمل صلوات وأمنيات كتبها أطفال مرضى في المستشفى الوطني للأطفال في سان خوسيه.