أسّيزي, الثلاثاء 25 نوفمبر، 2025
الدير المقدّس في أسيزي، مزيج فريد من الإيمان والعمارة والروحانية، يمتدّ تاريخه ثمانية قرون احتضن فيها جثمان القديس فرنسيس في البازيليك التابعة له. وفيه سكن قدّيسون كثيرون وبه عبروا، ومنه انتشر إلى أقطار العالم سلام الروحانيّة الفرنسيسيّة.
في 17 يوليو/تمّوز عام 1228، اليوم التالي لإعلان قداسة فرنسيس الأسيزي، انطلق بناء الدير في عهد البابا غريغوريوس التاسع. يومها شرع رئيس الرهبانيّة الفرنسيسيّة الأخ إيليا في بناء كنيسة كبرى ومسكن للرهبان كي يخدموا الليتورجيات عند ضريح القديس ويستقبلوا الحجاج.
من «تلّة الجحيم» إلى علامة قداسة
انطلق البناء في مكان كان يُعرف بـ«تلة الجحيم»، إذ فيه كانت تُنفّذ أحكام إعدام؛ فحوّل المزار هذا المكان من رمزٍ للموت إلى علامةٍ للقداسة. وعام 1253، كرّس البابا إنوسنت الرابع الكنيسة والدير الذي سمِّي «المقدّس»، إذ كانت التسمية تُطلق على الأماكن المكرّسة.




