إزنيق, الجمعة 28 نوفمبر، 2025
يزور البابا لاوون الرابع عشر اليوم كاتدرائيّة الروح القدس في إسطنبول، لينتقل بعدها إلى مدينة إزنيق ذات الرمزيّة التاريخيّة العميقة في الذاكرة المسيحيّة. وفي المحطّتين، ينتظره كاثوليكيّان لبنانيّان سيُرتّلان له بفرحٍ وإيمان.
سليمان صيقلي لبنانيّ يعيش في تركيا منذ ثلاثين عامًا، سيكون في إزنيق اليوم ضمن الجوقة التي ستُرتِّل للبابا. قال إنّه يشعر بفرح كبير وتأثّر عميق لأنّ البابا يزور وطنه الأمّ لبنان وبلده المُضيف تركيا. وأوضح أنّه استعدّ لهذه اللحظة بالتدريب الصوتيّ والتحضير الروحيّ عبر الصلاة.
وشرح سليمان أنّ لكلّ بلدٍ رسالةً يحملها: «نحن نتكلّم عن أرض أوّل المسيحيّين، أنطاكيا، تركيا اليوم. والسبب الأهمّ لزيارة البابا هو أنّه سيقف مع البطريرك برثلماوس بعد 1700 سنة على مَجْمَع نيقيا الأوّل... إذا كان لبنان هو بلد الحرّية، فتركيا هي بلد الشهادة، شهادة أوّل المسيحيّين. وسيقف البابا مع البطريرك ليشهدا معًا للوحدة…».
كان سليمان حاضرًا في رحلات البابا بنديكتوس السادس عشر والبابا فرنسيس إلى تركيا: «كان البابا بنديكتوس صاحب عمق لاهوتيّ استثنائيّ، وزيارته مع البطريرك برثلماوس كانت لحظة مسكونيّة لا تُنسى. أمّا البابا فرنسيس فكان أشبه بثورة إيجابيّة، إذ أعادَ الكنيسة إلى الفقراء والبسطاء، إلى العدالة والتواضع».



