أنقرة, الخميس 27 نوفمبر، 2025
وصل البابا لاوون الرابع عشر اليوم إلى تركيا، في أوّل رحلة رسوليّة دوليّة له. وفي أنقرة، عبَّر في كلمة وجّهها إلى المسؤولين الأتراك والدبلوماسيّين وأعضاء المجتمع المدنيّ عن أمله بأن تكون تركيا «مصدرًا للاستقرار والتقارب بين الشعوب»، وأن تخدم قضيّة «سلامٍ عادلٍ ودائم».
عند هبوط طائرته في مطار أسَنبوغا الدولي في أنقرة، كان في استقبال البابا ممثّلو السلطات التركيّة وعناصر من الجيش. وكانت محطّته الأولى زيارة أنِتْكابير، مكان ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسّس الجمهورية التركية وأوّل رؤسائها. وفي هذه الزيارة القصيرة، اطّلع البابا على متحف الضريح، ووضع إكليلًا من الزهر الأحمر والأبيض على القبر. ودوَّن رسالة في كتاب الشرف جاء فيها: «أشكر الله على فرصة زيارة تركيا، وأطلب للبلد وشعبه السلام والازدهار».
بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهوريّة رجب طيّب إردوغان البابا أمام القصر الرئاسيّ، حيث نُظِّمت مراسم رسميّة شملت موكبًا لفرسان الحرس. وعزِفَ النشيدان الوطنيّان، وأطلِقَت 21 طلقة مدفعيّة، قبل أن يعقد الطرفان لقاءً ثنائيًّا مغلقًا.
وفي المكتبة الوطنيّة في أنقرة، توجَّه البابا لاوون الرابع عشر إلى المسؤولين الأتراك والدبلوماسيّين وممثّلي المجتمع المدني، قائلًا: «أؤكّد لكم بكلّ سرور أنّ المسيحيّين يرغبون في الإسهام الإيجابيّ في وحدة بلدكم. فهم جزء من الهويّة التركيّة، ويشعرون بأنّهم ينتمون إليها. وهذه الهويّة كانت محلّ تقدير عالٍ لدى القديس يوحنّا الثالث والعشرين الذي تتذكّرونه باسم البابا التركيّ نظرًا إلى الصداقة العميقة التي ربطته دائمًا بشعبكم».