البابا لاوون الرابع عشر: السلام رغبة جميع الشعوب

البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ ظهر اليوم من نافذة القصر الرسوليّ-الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ ظهر اليوم من نافذة القصر الرسوليّ-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أنّ السلام رغبة جميع الشعوب، وصرخة الألم التي يطلقها الذين تمزقهم الحروب. وطلب من الربّ أن يلمس القلوب ويُلهم عقول الحكّام، كي يستعيضوا عن عنف السلاح بالسعي إلى الحوار.

وذكر لاوون أنّه سيتوجّه عصر اليوم إلى كاستل غاندولفو لفترة قصيرة من الراحة. وتمنى للجميع أن يقضوا وقتًا من العطلة لتجديد الجسد والروح.

وقبل الصلاة، شرح الأب الأقدس إنجيل اليوم (لوقا 10: 1-12، 17-20) عن أهمية الرسالة التي نحن جميعًا مدعوون إليها، كلّ بحسب دعوته، وفي الظروف الملموسة التي وضعه الربّ فيها. وأشار إلى أنّ يسوع أرسل اثنين وسبعين تلميذًا، وهذا الرقم الرمزي يشير إلى أنّ رجاء الإنجيل موجَّه إلى جميع الشعوب: «هذه هي سعة قلب الله، وحصاده الوافر، أي العمل الذي يضطلع به في العالم كي يصل حبه إلى جميع أبنائه ويخلّصهم».

البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ ظهر اليوم من نافذة القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع عشر يتلو صلاة التبشير الملائكيّ ظهر اليوم من نافذة القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وأضاف أنّ ملكوت الله مثل بذرة تنمو في الأرض، وأبناء اليوم، حتى حين يبدو أنهم غارقون في أمور كثيرة أخرى، ينتظرون حقيقة أعمق، ويبحثون عن معنى أكمل لحياتهم، ويتوقون إلى العدالة، ويحملون في داخلهم شوقًا إلى الحياة الأبدية. وأشار إلى أنّ هناك أمرًا عظيمًا يريد الربّ أن يحققه في حياتنا وفي تاريخ البشرية، لكنّ قليلين هم من يدركونه، من يتوقفون ليقبلوا العطية، من يعلنونها ويحملونها إلى الآخرين.

وشدّد الأب الأقدس على أنّ الكنيسة والعالم لا يحتاجان إلى أشخاص يؤدّون واجبات دينية ويُظهرون إيمانهم كملصق خارجي؛ بل يحتاجان إلى فعَلة يرغبون في العمل في حقل الرسالة، إلى تلاميذ عاشقين يشهدون لملكوت الله أينما وجدوا.

وأردف: «لا ينقص العالمَ "مسيحيو المناسبات" الذين يفسحون المجال بين الحين والآخر لبعض المشاعر الدينية الطيبة أو يشاركون في بعض المناسبات؛ لكنّ قليلين هم من يستعدّون للعمل يوميًّا في حقل الله، يزرعون في قلوبهم بذرة الإنجيل ثم يحملونها إلى الحياة اليومية، في العائلة، في أماكن العمل والدراسة، في البيئات الاجتماعية المختلفة، ولمن هم في حاجة».

واعتبر الحبر الأعظم أنّ لتحقيق ذلك، لسنا في حاجة إلى كثير من النظريات أو المفاهيم الرعوية؛ بل نحتاج أولاً وقبل كل شيء إلى الصلاة لربّ الحصاد؛ فالعلاقة مع الربّ تأتي في المقام الأول، من تغذية الحوار معه... وحينها يرسلنا إلى حقل العالم شهودًا لملكوته.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته