«لأجل حفظ الخليقة»... البابا لاوون يصدر نموذجًا خاصًّا جديدًا للقدّاس اللاتينيّ

البابا لاوون الرابع عشر يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة يوم 27 يونيو/حزيران الماضي بمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس ويوبيل الكهنة البابا لاوون الرابع عشر يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة يوم 27 يونيو/حزيران الماضي بمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس ويوبيل الكهنة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

بعد نموّ الوعي في الكنيسة الكاثوليكيّة في العقود الأخيرة بأهمّية الحفاظ على الخلق، خصوصًا بعد إصدار الرسالة العامّة للبابا فرنسيس «كُنْ مُسَبَّحًا» عام 2015، صَدَّق البابا لاوون الرابع عشر على نموذج خاصّ يُنشَر في كتاب الذبيحة الإلهيّة بحسب الطقس اللاتينيّ، للصلاة لأجل هذه القضيّة.

أصدرت دائرة العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار الفاتيكانيّة مرسومًا اليوم يحدّد صيغة قداس «لأجل حفظ الخليقة» والقراءات الكتابية المرتبطة به.

مصدر نور للاهتمام بالبيئة

يشرح البيان أنّ الكتاب المقدّس يحضّ جميع الناس على تأمّل سرّ الخليقة وتقديم الشكران إلى الثالوث الأقدس على محبّته. ويضيف المرسوم أنّ الخليقة مهدّدة بشكل واضح في عصرنا هذا بسبب الاستخدام غير المسؤول للخيرات التي سلّمها الله إلى عنايتنا.

ويقتبس المرسوم قول البابا بنديكتوس السادس عشر إنّ في الإفخارستيّا يعود إلى الله العالم الخارج منه، بسجودٍ فَرِح، وفي القربان المقدّس تميل الخليقة نحو التألّه والعرس المقدّس والاتّحاد بالخالق نفسه. ويشرح المرسوم أنّ الإفخارستيّا مصدر نور ودافع لاهتمامنا بالبيئة، وترشدنا لنكون أمناء على الخليقة كلّها.

«السماوات تُحدِّث بمجد الله»

تقترح الصيغة المُقَدَّمَة من الدائرة بدء الذبيحة الإلهيّة بأنتيفونة مأخوذة من سفر المزامير: «السماوات تُحدِّث بمجد الله والجلد يخبر بما صنعت يداه» (19: 2). ومن الصلوات التي ستتلى في هذا القداس، دُعاء حتّى يجعلنا الله الآب الداعي جميع الأشياء إلى الوجود بالمسيح، بكر كلّ خليقة، نُصغي إلى صوت الروح المُحيي ونحفظ في داخلنا المحبّة لعمل يدَيْه.

وقبل المناولة، تُتلى أنتيفونة «جميع أقطار الأرض شاهدت خلاص إلهنا». وبعد تناول جسد المسيح ودمه، يُصلّى كي يعيش الحاضرون في تناغم مع الخليقة بانتظار حلول الأرض والسماء الجديدتَيْن.

أمّا القراءات المُقترحة فهي من: سفر الحكمة (13: 1-9)، الذي يؤكّد أنّ المخلوقات ليست آلهة بل صنع الإله الواحد؛ والمزمور 19 المذيع لمجد الله؛ ورسالة القديس بولس إلى أهل قولسي حيث يُدعى المسيح بكر كُلّ خليقة؛ والمزمور 104، «باركي يا نفسي الربّ، أيّها الربّ إلهي لقد عظُمتَ جدًّا». ويُقرأ إمّا إنجيل عدم عبادة الله والمال بل النظر إلى طيور الحقول (متّى 6: 24-34)، أو تهدئة يسوع للعاصفة (متّى 8: 23-27).

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته