يوبيل الحكومات 2025… تحدّيات العالم على طاولة الفاتيكان

يُعدّ يوبيل الحكومات محطة بارزة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين قادة العالم يُعدّ يوبيل الحكومات محطة بارزة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين قادة العالم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ضمن سلسلة الفعاليات التي يشهدها اليوبيل المقدّس هذا العام، يُنظَّم في الفاتيكان من 21 إلى 22 يونيو/حزيران الجاري يوبيل الحكومات الذي يُعدّ محطة بارزة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين قادة العالم، في ضوء القيم التي تروّجها الكنيسة الكاثوليكيّة.

يأتي هذا الحدث باعتباره دعوة مفتوحة إلى المسؤولين وصانعي السياسات والدبلوماسيين من مختلف البلدان، لتبنّي مبادئ العدالة والسلام والتنمية المستدامة، انسجامًا مع التزام الكنيسة المتجذّر خدمة الخير العام والدفاع عن كرامة الإنسان.

تنطلق فعاليات اليوبيل اليوم في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، حيث ينطلق المشاركون في حجّ نحو الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس. وفي فترة بعد الظهر، يُعقد لقاء رفيع المستوى في قاعة جوليو تشيزاري في مبنى الكابيتوليوم حول موضوع الدين البيئي، بمشاركة شخصيات سياسية ودينية بارزة، من بينها عمدة روما روبرتو غوالتييري، وأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. ويسلّط النقاش الضوء على التحديات الأخلاقية والبيئية التي يواجهها العالم اليوم، ويدعو إلى مقاربات أكثر عدالة تجاه الأجيال المقبلة.

يُعدّ يوبيل الحكومات محطة بارزة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين قادة العالم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
يُعدّ يوبيل الحكومات محطة بارزة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين قادة العالم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وفي المساء، تتحوّل ساحة بيوس الثاني عشر إلى مسرح موسيقي تحت عنوان أنغام الأمل، في حفل يجمع فنانين من روسيا والولايات المتحدة وفنزويلا وسويسرا وإيطاليا وأوكرانيا واليابان… مشهد ثقافي عابر للانقسامات يعكس رسالة الوحدة والرجاء.

أما يوم غد، فينطلق بمشاركة الوفود في صلاة التبشير الملائكي مع البابا لاوون الرابع عشر ظهرًا في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية. وتُختتم أعمال اليوبيل مساءً في بازيليك القديس يوحنا في اللاتران، حيث يترأس الحبر الأعظم القداس الإلهي في تمام الساعة الخامسة.

في ظلّ التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، يشكّل يوبيل الحكومات دعوة صريحة إلى إعادة التفكير في دور السياسة في ضوء القيم الإنسانية والمسيحية. ويحمل تشديدًا جديدًا على أنّ الكنيسة لا تكتفي بالتأمّل، بل تسعى إلى الإسهام الفاعل في بناء عالم أكثر عدلًا وسلامًا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته