يوبيل الأخويّات… مسيرة إيمان عابرة للقارّات في قلب الكنيسة

احتفالات يوبيليّة متتالية تعكس غنى التقاليد الكنسيّة احتفالات يوبيليّة متتالية تعكس غنى التقاليد الكنسيّة | مصدر الصورة: يوبيل الأخويّات/آسي ستامبا

انطلقت أمس في العاصمة الإيطاليّة روما فعاليّات يوبيل الأخويّات، بمشاركة أكثر من 100 ألف حاجّ من مختلف أنحاء العالم. ويستمرّ الحدث حتّى الأحد 18 مايو/أيّار، جامعًا أخويّات كاثوليكيّة من أكثر من مئة دولة.

شهد الجمعة 16 مايو/أيّار حجًّا جماعيًّا إلى الأبواب المقدّسة في البازيليكات البابويّة، من الساعة الثامنة صباحًا حتّى الخامسة مساءً. وفي الساعة الخامسة، نظّمت أبرشيّة روما لقاءً ترحيبيًّا في بازيليك القدّيس يوحنّا اللاتيرانيّ، حيث استقبلت أخويّات روما الحجّاج الوافدين من العالم كلّه، في أمسية تضمّنت صلاة مشتركة أحياها كورس الأبرشيّة بقيادة المونسينيور ماركو فريزينا، إلى جانب شهادات حيّة وكلمات لوفود الأخويّات الأوروبّية.

ويُتوقَّع أن يشهد اليوم، السبت 17 أيار/مايو، ذروة الحدث مع تنظيم «الزيّاح الكبير» في شوارع وسط روما، بمشاركة أخويّات من إيطاليا وأوروبا وسائر أنحاء العالم.

وللمرّة الأولى، نُقِل اثنان من أهمّ التماثيل في إسبانيا إلى روما للمشاركة في هذا الحدث: تمثال «المسيح في لحظة لفظ الروح»، المعروف باسم كريستو دِل كاتشورّو من إشبيلية، وهو تحفة باروكيّة تعود إلى العام 1682، وتمثال «عذراء الرجاء» من ملقة، المُثبَّت على منصّة ضخمة يُنقَل بها على أكتاف 270 شخصًا. وقد وُضِع التمثالان داخل بازيليك القدّيس بطرس منذ 13 مايو/أيّار، حيث تمكّن الزوّار من تأمّلهما.

ويُختَتم اليوبيل غدًا، الأحد 18 مايو/أيّار، بمشاركة أعضاء الأخويّات بملابسهم التقليديّة في القدّاس الاحتفاليّ في ساحة القدّيس بطرس عند الساعة 10:30 صباحًا، لمناسبة بداية خدمة البابا ليون الرابع عشر أسقفًا لروما.

تعيش روما هذا العام زخمًا استثنائيًّا من الأحداث الروحيّة، مع بداية حبريّة جديدة واحتفالات يوبيليّة متتالية تعكس غنى التقاليد الكنسيّة وحيويّتها. فبعد يوبيل الأخويّات، تتّجه الأنظار في 30 مايو/أيّار إلى روما، حيث تُفتَح أبواب المدينة مجدّدًا لاستقبال المشاركين في يوبيل العائلات والأطفال والأجداد والمسنّين، في محطّة جديدة من مسيرة الإيمان والرجاء التي تُرافق هذه السنة المقدّسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته