«يا ربّ، إنني أحبّك» ... هذه كانت آخر كلمات البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر. إنها إجابة بطرس عن سؤال طرحه عليه يسوع القائم من بين الأموات على شاطئ بحر الجليل. حاول البابا دائمًا تجسيد تلك العبارة في حياته». بتلك الكلمات، استهلّ حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون عظته في خلال القداس الإلهي الذي ترأسه بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا في كنيسة القيامة، بحضور السفير الباباوي المطران أدولفو إيلانا، والنائب البطريركي العام وليم شوملي، ومطران السريان الكاثوليك يعقوب سمعان، والمطران بولس ماركوتسو، ولفيف من الكهنة من مختلف الكنائس، وشخصيّات دبلوماسيّة.
أبرق البابا فرنسيس معزّيًا بوفاة الكاردينال الأسترالي جورج بيل، العميد الفخري لأمانة سرّ الاقتصاد الذي توفّي يوم الثلاثاء الماضي عن عمر 81 عامًا بسبب مضاعفات نتجت عن عمليّة جراحيّة خضع لها.
أكد بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في خلال قدّاس جنائزي ترأسه في كاتدرائيّة مار يوسف ببغداد لراحة نفس البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، أنه متيقّن بإعلان قداسة الراحل وبأنه «سوف يُعْلَن ملفانًا للكنيسة. فهو كان أمينًا لله والكنيسة والبشريّة في حياته، ومن المؤكد أن الربّ سيعطيه إكليل الحياة».
نقلت بلديّة الفحيص الأردنيّة تمثالًا للمسيح إلى أحد المقابر المسيحيّة فيها بعدما كان قد وُضِعَ ضمن أحد تقاطعات المدينة. جاء ذلك إثر جدل وآراء متباينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين أردنيين مؤيّدين ومعارضين لوضع هذا النصب الديني في شارع عام في المدينة.
الصراعات في الشرق الأوسط حضرت في خطاب البابا فرنسيس في خلال لقائه اليوم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان لتبادل التهاني بحلول العام الجديد.
وافق البابا فرنسيس على انتخاب الخورأسقف يونان مبارك حنّو رئيسًا لأساقفة الموصل وتوابعها، والأب يعقوب مراد رئيسًا لأساقفة أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها.
في المغاور الفاتيكانيّة، تحت بازيليك القديس بطرس، وُوري جثمان البابا بنديكتوس السادس عشر ليرقد في الضريح نفسه الذي سبق أن دُفِنَ فيه الباباوان القديسان يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرون، بعد نقل رفاتهما إلى الجزء العلويّ من الكنيسة في وقت تطويبهما.
بمناسبة عيد الدنح، أكد البابا فرنسيس في خلال ترؤسه القداس الإلهي الذي منح فيه سرّ المعموديّة لثلاثة عشر طفلًا في كنيسة سيستين بالفاتيكان، أن الاحتفال بالعماد هو عيد بداية مسيرة مسيحيّة جميلة سيساعد فيها الأهل أبناءهم على المضي قدمًا.
انتُخِبَ الكاردينال جوزيف ألويسيوس راتزينغر بابا للكنيسة الكاثوليكيّة في 19 أبريل/نيسان 2005، واتّخذ لنفسه اسم بنديكتوس السادس عشر. وبعد ثماني سنوات، في 11 فبراير/شباط 2013، أثار البابا الذي كان يبلغ في ذلك الوقت 85 عامًا صدمةً في العالم بإعلانه باللغة اللاتينيّة أنّه يستقيل من مهمّاته الباباويّة. وكانت هذه أوّل استقالة لبابا منذ ما يقارب 600 عام. وقال بنديكتوس إن تقدّمه في السنّ وافتقاره إلى القوّة الجسديّة هما أمران يعوقان قدرته على الاستمرار في منصبه.
على الرغم من تقدّمه في السنّ عند انتخابه، واصل البابا بنديكتوس السادس عشر عادة البابا يوحنا بولس الثاني بالسفر حول العالم. وتضمّنت زياراته الرسوليّة الـ25 خارج إيطاليا ثلاث رحلاتٍ إلى موطنه ألمانيا وثلاثة أيّام شبيبة عالميّة. وركّزت زيارته تركيا في العام 2006 على العلاقات مع الإسلام والمسيحيّة الأرثوذكسيّة. وفي زيارته الولايات المتحدة في العام 2008، زار موقع برجَي مركز التجارة العالمي المدمّرَيْن، وكنيسًا في نيويورك، والجامعة الكاثوليكيّة الأميركيّة.
باقة من الأقوال الملهمة للبابا الفخري بنديكتوس السادس عشر
بعد إدراكه الأزمة الوجوديّة والروحيّة العميقة التي تواجه العالم والغرب على وجه الخصوص، ذكّر البابا بنديكتوس السادس عشر الكاثوليك في كل مكان بالدعوة إلى التبشير. لقد كان مؤيّدًا بشدّة للتبشير الجديد، ولا سيّما عبر الوعظ وعيش الإنجيل من خلال ما وصفه بـ«القارّة الرقميّة» أي عالم الاتّصالات عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعيّة.
طوّب البابا بنديكتوس السادس عشر في خلال حبريّته 870 شخصًا، وأعلن قداسة 45 آخرين. على الرغم من أن فترة باباويّته كانت قصيرة نسبيًّا إذ امتدّت من 2005 إلى 2013، إلّا أن الأشخاص الـ45 الذين أعلنهم قديسين يشكّلون نماذج للإيمان والقداسة، ويحتفل الكاثوليك بذكراهم في كل أنحاء العالم.
ألقت قوى الأمن الداخلي في لبنان القبض على سارق صناديق تبرّعات كنيسة سيّدة الانتقال للروم الملكيين الكاثوليك في البقاع، والذي أقدم على فعلته مستغلًا فترة الهدوء السائدة في الكنيسة بعد انتهاء الاحتفالات الميلاديّة.
ترأس البابا فرنسيس عند الساعة 9:30 من صباح اليوم قدّاس جنازة البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة. إليكم نصّ العظة الكاملة.
«أظهر الكاردينال جوزيف راتزينغر إخلاصه»، وفق ما قال البابا بولس السادس في خطاب ألقاه في خلال كونسيستوار عُقِدَ في 27 يونيو/حزيران 1977، وعيَّن فيه راتزينغر كاردينالًا للكنيسة الرومانيّة المقدّسة بعدما كان رئيسًا لأساقفة ميونيخ وفريسينغ.
عندما استقال البابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2013، تنحّى عن منصب أسقف روما ولم يعد ينتعل أحذيته الجلديّة الحمراء الشهيرة.
عندما نشر البابا بنديكتوس السادس عشر رسالته العامّة الأولى، اختار موضوعًا أبديًّا، ألا وهو الحبّ.
عيّن البابا فرنسيس المطران كريستوف القسيس سفيرًا رسوليًّا في الإمارات العربية المتحدة ليكون أوّل سفير مقيم للفاتيكان في البلاد منذ افتتاح السفارة في فبراير/شباط من العام الماضي.
اختار الكاردينال جوزيف راتزينغر اسم بنديكتوس السادس عشر عند انتخابه بابا في 19 أبريل/نيسان 2005، موضحًا بعد أيّام فقط أن البابا بنديكتوس الخامس عشر (الذي استمرّت حبريّته من 1914 إلى 1922) قاد الكنيسة أيضًا في ظلّ فترة اضطراب في الحرب العالميّة الأولى (1914-1918). وقال بنديكتوس في 27 أبريل/نيسان 2005: «أنا أسير على خطاه»، مؤكدًا رغبته في أن يكون عمله في خدمة المصالحة والوئام بين الأشخاص والشعوب لأنه مقتنع بشدّة بأن «خير السلام العظيم هو أوّلًا وقبل كل شيء هبة من الله».