الأردن: تمثال للمسيح في الفحيص يثير جدلًا واسعًا... ما السبب؟

علم الأردن علم الأردن | Provided by: dimitrisvetsikas1969 via Pixabay

نقلت بلديّة الفحيص الأردنيّة تمثالًا للمسيح إلى أحد المقابر المسيحيّة فيها بعدما كان قد وُضِعَ ضمن أحد تقاطعات المدينة. جاء ذلك إثر جدل وآراء متباينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين أردنيين مؤيّدين ومعارضين لوضع هذا النصب الديني في شارع عام في المدينة.

وأثار وضع التمثال في أحد شوارع الفحيص جدلًا واسعًا وقُوبِل بانتقادات عدّة من مواطنين أردنيين بعد تدشينه يوم الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأوّل 2022، بمشاركة كهنة كنائس الفحيص الرسوليّة، وحضور رئيس البلديّة عمر عكروش ورئيس نادي شباب الفحيص أيمن سماوي وعدد من أهالي المدينة.

انقسمت ردود فعل أهالي المنطقة والأردنيين عامّة حيال هذا التمثال. وطالت الانتقادات جميع المسؤولين الذين وافقوا على وضعه إذ وُصِفوا بأنهم نصارى يُقدِمون على محاولات فاشلة لصبغ الفحيص بطابع مسيحي، بل تعدّت ذلك لتصفهم بأنهم وثنيّون وعبدة أصنام.

في المقابل، استنكر رئيس البلديّة تلك الهجمة الإلكترونيّة التي وصفها بأنها «هجوم لا داعي له»، مشيرًا إلى بساطة فكرة ذلك التدشين لتمثال تبرّعت به إحدى الجهات وتمّ وضعه في شارع المدينة.

وكانت هذه المرّة الأولى التي يشهد فيها الأردن نصب تمثال ذي طابع ديني كهذا خارج دور العبادة، ما أثار تساؤلات حول الغاية منه.

أمّا رئيس نادي الفحيص أيمن سماوي، فأكد أن النادي لم يقصد إثارة فتنة أو صبغ المدينة بطابع مسيحي كما ادّعى البعض، موضحًا أن البلديّة اتّخذت قرارًا بنقله إلى مقبرة مسيحيّة الأحد الماضي درءًا للفتنة.

إلى ذلك، تجمهر الكثير من الشبّان الغاضبين، مُبدين استياءهم من إزالة التمثال، ورافضين دخول الصحافيين إلى موقع الحدث لتغطية عمليّة نقله. واستهجنوا ما وصفوه بـ«رضوخ البلديّة لأصوات كاذبة» تدعو إلى الفتنة.

يُذكر أن مدينة الفحيص الواقعة شمالي العاصمة الأردنية عمّان تضمّ نحو 20 ألف نسمة غالبيّتهم من المسيحيّين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته