يواصل لبنان تكريم طوباويّه الجديد، البطريرك إسطفان الدويهي. وفي عيده الأول، شهدت منطقته إهدن-زغرتا (لبنان الشماليّ) قداديس وصلوات احتفالًا بعلامة رجاء حملها إعلان تطويبه في عهد البابا الراحل فرنسيس العام الماضي.
بحبٍّ مغمورٍ بحزن، رافق موارنة لبنان والاغتراب البابا فرنسيس في رحلته الأخيرة، رحلته إلى الحياة الأبديّة. ومن وطن الأرز الذي أحبّه من دون أن يقصده، رُفِعت الصلوات لراحة نفسه. صلوات ردّدت صداها الكنيسة المارونيّة في مختلف أنحاء العالم.
توفي البابا فرنسيس اليوم عند الساعة 7:35 صباحًا بتوقيت روما في عمرٍ يناهز الـ88 عامًا، وفق ما أعلن أمين الخزانة البابوي ورئيس دائرة العلمانيين والعائلة والحياة الفاتيكانية الكاردينال كيفن فاريل. رحل الأب الأقدس بعد مواجهة التهابات في جهازه التنفسي، وطُوِي بذلك سجلّ حبريّة دامت 12 سنة قاد فيها الكنيسة الكاثوليكيّة.
في أحد قيامة يسوع المسيح، قصد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون الصرح البطريركي الماروني-بكركي للمشاركة في قدّاس عيد الفصح. وقبل الذبيحة الإلهيّة، عقد عون خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي تخلّلها بحثٌ في ملفات ساخنة.
تتّجه الأنظار نحو وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات، كونها الشخصية المسيحية الوحيدة التي تتبوَّأ حاليًّا منصبًا مرموقًا في الدولة.
على غرار قدّاس يوبيل المرضى ومقدِّمي الرعاية الصحّية الأحد الماضي، أطلّ البابا فرنسيس اليوم في ختام قداس أحد الشعانين على حشود المؤمنين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان. وباركهم الحبر الأعظم، متمنّيًا لهم -بصوت خافت لكن واضح- أحد شعانين وأسبوع آلام مباركَين.
بعد مرور نصف قرن على اندلاع الحرب الأهليّة اللبنانيّة في العام 1975، يجد المسيحيّون أنفسهم أمام إرثٍ من الألم والتحدّيات المستمرّة، إذ لا تزال مخاوفهم قائمة وسط الاضطرابات السياسيّة والحروب المحيطة بهم. هذه الذكرى ليست مجرّد استرجاع لأحداث دامية، بل هي لحظة تأمّل في صراع طويل، بين الصليب الذي حملوه في خلال سنوات الحرب، والهواجس التي ما زالت تسكن نفوسهم مثل جمرٍ تحت الرماد.
ثمّن مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية ورئيسا مجلس النواب والحكومة لإعادة الانتظام السياسي إلى البلاد، مع ما يعني ذلك من استكمال عقد التعيينات الإدارية. وشدّد المجتمعون على ضرورة أن تأخد هذه التعيينات في الاعتبار التوازنات السياسية والطائفية والمذهبية المعمول بها.
نظمت جمعية كريدو في باريس-فرنسا مؤتمرًا حمل عنوان: «مسيحيو سوريا بين الأمل والرحيل». حضر المؤتمر وزير الداخلية الفرنسي، ورئيسة مجلس إيل دو فرانس الإقليمي، وعدد من مسؤولي الجمعيات والمنظمات الكنسية الخيرية.
مع سعي بعضهم إلى فرض اللون الواحد في سوريا عبر الترهيب والتخريب، أصبح التنوع الإثني والديني والمذهبي مهدّدًا اليوم أكثر من أي وقت مضى. وآخر مظاهر هذا التهديد تحطيم ضريح الشاعر أبي العلاء المعرّي في معرة النعمان (مسقط رأسه)-ريف إدلب، ومحاولة إحراق كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بلودان-ريف دمشق.
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أنّ «غاية بعضهم في لبنان السيطرة على الدولة، لا تحديث النظام». وأضاف في خلال ترؤّسه قداس أحد شفاء الأعمى في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي-بكركي: «يوم يصبح العدّ والطائفة معيار التقدّم تموت الحضارة. وحين يصبح تطوير النظام انتزاعَ الحكم، تولد الحرب الأهليّة».
ما زال الدم السوري يسيل على تراب البلاد، سواء بسبب القصف الإسرائيلي الذي ازدادت وتيرته بشكل ملحوظ بعد سقوط حكم الأسد، أم الانفلات الأمني وما ولّده من سرقات وحالات خطف وتخريب وقتل.
عمَّ الفرح نفوس أبناء الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في لبنان بعد موافقة البابا فرنسيس على إعلان قداسة الشهيد إغناطيوس مالويان، رئيس أساقفة ماردين للأرمن الكاثوليك. إعلان شكّل نافذة أمل جديدة لمسيحيّي الشرق عمومًا ولبنان خصوصًا حيث عبَر القدّيس الجديد ونشأ كهنوتيًّا وبدأ خدمته.
احتضنت كاتدرائية سيدة العرب في البحرين افتتاح جمعية الطفولة المقدسة البابوية، في احتفال ترأسه النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية المطران ألدو براردي، بمشاركة عدد من الكهنة وأبناء الرعية.
أطلقت «مؤسسة تنمية الحج والسياحة الدينية» مشروع «دروب لبنان»، وهي مبادرةٌ فريدة تحمل بُعدًا مسكونيًّا عميقًا. وتهدف المبادرة إلى إنعاش السياحة الدينية المسيحية عبر تجربة حجٍّ فريدة مُستَوْحَاة من طريق القديس يعقوب (دروب سانتياغو) في إسبانيا.
في إطار اليوم الأخير من زيارته لبنان، التقى المستشار الأكبر لمنظمة «مالطا ذات السيادة» ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بكركي.
تكريسًا لمسيرة الدعم المستمرّة، يجول وفد رفيع المستوى من منظمة «فرسان مالطا ذات السيادة» في لبنان. وتستمر الزيارة الرسميّة التي يترأسها المستشار الأكبر للمنظمة ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو ثلاثة أيام تنتهي يوم غد، وتتضمّن محطات متشعّبة هدفها بحث كيفية دعم المنظمة مسيرة النهوض بلبنان الغارق في أزماته والمعوِّل على العهد الجديد لإعادة وضعه على سكّة الإنماء والإعمار.
أسبوع على الانفلات الأمني في الساحل السوري، والذي تطوَّر من مواجهة بين القوات الحكومية وبقايا قوات النظام السابق إلى انتهاكات في حق الطائفة العلوية، أسفرت عن سرقات وحرق للبيوت، وتوجيه إهانات طائفية. وبلغت الأحداث ذروتها مع ارتكاب مجازر ضدّ مدنيين عزّل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثق حتى الآن سقوط 1476 ضحية.
تشهد منطقة الساحل السوري (غربي البلاد) اضطرابات أمنية غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، أدّت يومَي الجمعة والسبت إلى سقوط ما لا يقلّ عن 745 مدنيًّا من الطائفة العلوية، ضمن عملية تطهير عرقي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ثلاثة أشهر على التغيير في سوريا… تغيير أنهى سنوات من «الظلم». لكن ماذا بعد؟ هل سترى سوريا النور، أم ستتحول فترة الظلم إلى ظلام اللون الواحد الذي يتشح به الناس بعد كلّ قطرة دم تراق حتى اليوم؟ ظلام خيّم أمس على المستوى المسيحي في اللاذقية بعد سقوط ثلاثة مسيحيّين ضحايا صراع لا شأن لهم فيه: طوني بطرس وابنه فادي على طريق اللاذقية الدولي بسبب الاشتباكات، والشاب طوني خوري داخل بيته برصاص طائش.