السويداء, الجمعة 25 يوليو، 2025
تشهد محافظة السويداء السورية حالة من الهدوء النسبي بعد موجة المعارك الدامية التي عصفت بها أخيرًا. ومع عودة خدمة الإنترنت -بتقطُّع- بدأت تتوالى مقاطع الفيديو التي توثق الانتهاكات والجرائم والإعلان عن الضحايا، ومعظمهم من المدنيين.
أعلنت الأوساط المسيحية في السويداء استشهاد المواطن السبعيني ميشيل ظاهر البيطار في قرية ريمة حازم بالريف الغربي للمحافظة. ويترافق ذلك مع استمرار الأخبار عن تهجير المسيحيين واضطهادهم من الدروز، وهي روايات نفتها الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية في المحافظة، ووصفتها بأنّها «أخبار كاذبة تهدف إلى تشويه الحقيقة». وأكدت الكنيستان أنّ الدروز والمسيحيين في السويداء عائلة واحدة، وأنّ قلة مسيحيّة غادرت لأسباب صحية أو لظروف اضطرارية.
وتواصِل مطرانية بصرى حوران وجبل العرب والجولان للروم الأرثوذكس، التي تحولت إلى مركز إيواء، تقديم خدمات الإغاثة إلى المتضررين. فقد تفقَّد أمس المتروبوليت أنطونيوس سعد، راعي الأبرشية، مركز «الحكمة الصحي» التابع للكنيسة، والذي يضم عيادات ومختبرات وأقسام علاج فيزيائي وتصوير شعاعي، بعد تعرضه لأضرار في الاشتباكات الأخيرة.


