الراعي في عيد تجديد تكريس لبنان والشرق: إعلان إيمان ونداء رجاء

الراعي يترأّس قدّاس عيد تجديد تكريس لبنان والشرق لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا الراعي يترأّس قدّاس عيد تجديد تكريس لبنان والشرق لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة

دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي إلى الصلاة لأجل تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر «بحيث تقف كلّ دولة خاشعة أمام قلب مريم، وتعترف بأنّ سلطتها لا تكتمل إلا إذا تأسّست على الحقّ والخير والرحمة».

جاء ذلك في خلال ترؤسه القداس الإلهي في عيد تجديد تكريس لبنان والشرق لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا.

وأضاف الراعي في عظته: «نستذكر اليوم البابا بنديكتوس السادس عشر الذي دعا إلى هذا التكريس، إيمانًا منه بأنّ قلب مريم هو الملاذ الأمين في قلب الأزمات والتحديات. ورأى في هذا التكريس قوّة روحيّة تحافظ على رسالة الكنيسة في الشرق، وتحمي شعوبنا من الانقسام واليأس، وتفتح أمامنا درب السلام والرجاء... كان البابا بنديكتوس يرى في قلب مريم الطاهر حضنًا يجمع، ونورًا يهدي، ودرعًا تقي؛ فالمريميّة ليست عاطفة شعبيّة فحسب، بل هي لاهوت الخلاص الذي يتجسّد في إمّنا مريم».

الراعي يترأّس قدّاس عيد تجديد تكريس لبنان والشرق لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة
الراعي يترأّس قدّاس عيد تجديد تكريس لبنان والشرق لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة

وأكّد الراعي أنّ هذا التكريس هو إعلان إيمان ونداء رجاء، بأنّ هذا القلب الطاهر ما زال ينبض حبًّا لأجلنا، ويدعو المؤمنين للرجوع إلى الله وإلى التوبة والعدالة والسلام. ورأى أنّ قلبها الطاهر هو الحصن الأخير، والباب المفتوح على الرجاء، وسرّ الثبات وسط الغموض والفوضى.

وتابع الراعي: «في ضوء إنجيل زارع الحَبّ، كانت مريم "الأرض الصالحة" التي قبلت في أحشائها الطاهرة كلمة الله، يسوع المسيح الذي أعطى ثمرة الكنيسة، جماعة مؤمني الأرض ومؤمناتها. كلمة الله في ذاتها، حيّة وفاعلة وحاملة ثمارًا، لأنّها شخص المسيح، الإله الكامل والإنسان الكامل. لذا تقتضي منّا سماعها، وحفظها في قلوبنا، والتأمّل فيها، والعيش بمقتضاها».

يُذكر أنّ القدّاس حضرته شخصيات رسمية ودينية واجتماعية، إضافةً إلى حشود المؤمنين من مختلف أنحاء لبنان.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته