كابوس أمنيّ عاشه لبنان على دفعتَين بالكاد فصلت بينهما 24 ساعة. تفجيرات لاسلكيّة ضربت مناطق عدّة من الجنوب إلى البقاع مرورًا بالشمال وصولًا إلى الضاحية الجنوبيّة لبيروت حيث الضرر الأكبر. هجماتٌ خلّفت آلاف الإصابات، وأعادت إلى الواجهة فرضيّة توسّع الحرب في لبنان والمنطقة.
يواصل ملفّ النازحين السوريين في لبنان إثارة الجدل والبلبلة مع كلّ تطوّر داخليّ أو خارجي متّصل به. ففي خطوة أخيرة، قررت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية قبول الطلاب السوريين «غير الشرعيين» في المعاهد والمدارس الرسمية الفنية والتقنية. قرار أثار حفيظة الشارع المسيحي ودفع أحزابه إلى رفع الصوت والتحرّك.
متكلِّفًا عناء تقلّبات الطقس وتفاوت درجات الحرارة، يقطع الدرّاج الإيطالي لوكا آلاف الكيلومترات عابرًا دولًا عدة بهدف جمع التبرعات وتوظيفها في أعمال إنسانيّة خيريّة. تلك الغاية النبيلة هوّنت عليه طول المسافات، مستلهمًا ذلك من تنشئته وتجاربه الروحية داخل كنيسته الكاثوليكية في موطنه.
يحتلّ الأطفال حيّزًا مهمًّا في باقة اهتمامات أبرشيّة بيروت المارونيّة، من خلال تعزيز تنشئتهم الروحية وزرع يسوع المسيح في قلوبهم. ولهذه الغاية، أطلقت راعويّة الأطفال في الأبرشيّة رؤيتها الجديدة (2024-2027)، في لقاء نظّمته في معهد الحكمة الفنّي في الأشرفية-بيروت، لبنان.
عشيّة عيد رفع الصليب المقدّس، تغصّ بلدة معلولا السورية بالمؤمنين المسيحيّين القادمين من مختلف أرجاء البلاد وجوارها. ويكتسي العيد في البلدة الآرامية، التي تحتضن عددًا كبيرًا من الأديار والكنائس، طابعًا إيمانيًّا عميقًا.
تلتزم البطريركية اللاتينية في القدس بخدمة المجتمع، مستجيبةً للاحتياجات الإنسانية في الأراضي المقدسة عمومًا، وفي غزة خصوصًا حيث فُرِضت عليها تحديات إغاثية جديدة في ظلّ الحرب.
لمسات أخيرة تشهدها ساحة الشهداء في العاصمة اللبنانية بيروت استعدادًا لاستقبال جثمان بطريرك الأرمن الكاثوليك الكاردينال كريكور بيدروس أغاجانيان في احتفال رسميّ وشعبيّ مساء غد الخميس.
عيد ميلاد حزين لمريم العذراء في واحد من أشهر مزاراتها العالميّة. «مغارة سيّدة لورد تحت الماء»... عنوان تصدّر الصحف والمواقع الإلكترونيّة الفرنسيّة والعالميّة أخيرًا مع انتشار صورٍ ومقاطع فيديو للسيول الجارفة في البلاد. فالفيضانات التي اجتاحت أجزاء من جنوب غرب فرنسا في الساعات القليلة الماضية، لم تُعفِ مزار لورد المريميّ، وشلّت موقّتًا حركة المؤمنين المتقاطرين إليه لطلب النِّعم.
أكّد رامي نوري سياوش، قائمقام قضاء عنكاوا ذي الأغلبيّة المسيحيّة، أنّ التمثيل السياسيّ للمسيحيّين في إقليم كردستان العراق هو حقٌّ قانونيّ أصيل ومتجذّر مستند إلى وجودهم التاريخيّ في هذه الأرض منذ آلاف السنين.
بينما تستعدّ مرتفعات لبنان لاستقبال الصليب المشعّ في شهر عيده، دعا المطارنة الموارنة أبناءهم وبناتهم إلى الاستعداد للاحتفال بتذكار ارتفاع الصليب المقدس بالصلاة وعمل الخير. ووسط المحن والأزمات التي يعيشها اللبنانيون عمومًا والمسيحيون خصوصًا، سأل الآباء الله القوة على احتمال صلبانهم بإيمان وصبر، وأن يَمنّ على لبنان والعالم بالأمن والسلام.
عادت هجرة مسيحيّي العراق أرض آبائهم وأجدادهم إلى واجهة الأحداث مجدّدًا، إذ تغادر عائلات عدّة البلادَ قاصدةً دول الجوار كمحطّةٍ موقتة بانتظار الهجرة إلى بلدان المهجر لا سيّما أستراليا.
على عتبة انطلاق الموسم الدراسي، وفي ظلّ الأوضاع الأمنية المضطربة، عقدت المدارس الكاثوليكية في لبنان مؤتمرها السنويّ الثلاثين بعنوان «التربية على المواطنيّة من أجل مجتمع أكثر ديمقراطيّةً». أرخت الضائقة الاقتصاديّة بظلالها على الكلمات التي تخلّلت المؤتمر في جامعة الروح القدس-الكسليك. ضائقة تعكس أزمة جوهريّة تتخبّط فيها المدارس الكاثوليكية العاجزة عن تسديد رواتب أساتذتها من جهة، والأهالي العاجزون عن تسديد أقساط أولادهم من جهة أخرى.
بطريركان مختلفان ورسالتان مختلفتان، في توقيت واحد وساحة واحدة: الأردن. زخم كاثوليكي في الساعات القليلة الماضية يتقاسمه بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، الأوّل افتراضيًّا والثاني حضوريًّا.
فرضت لغة الحرب أبجديتها على مسيحيّي سوريا، ودفعت كثيرين منهم إلى الهجرة بحثًا عن الأمان. ومن بين الوجهات التي أتيحت للهاربين من آلة القتل والدمار، أربيل-العراق. هناك، يعيش هؤلاء معلّقين بين قضبان انتظار المجهول والانتقال إلى «وطنٍ بديل».
تجربة روحانيّة استثنائيّة جديدة أبصرت النور حاملةً توقيع الرهبانية الباسيلية المخلّصية. مبادرة فريدة تجسّدت في إطلاق موقع يتضمّن جميع الصلوات الطقسيّة والترانيم البيزنطيّة ويضعها في متناول المؤمنين.
مع اقتراب دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر، تستمر المعاناة الإنسانية في أقسى صورها. ورغم التفاؤل الذي ساد أخيرًا إزاء إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما عبّر عنه قبل عشرة أيام بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، لم يبصر الاتفاق المرجوّ النور بعد.
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أنّ «المصالحة هي حاجة مجتمعنا اللبنانيّ؛ فمعها تنتهي حرب المصالح الشخصيّة التي هي أخطر من الحرب المسلّحة». وأشار إلى أنّ أعظم ما ترك لنا الربّ يسوع هو المصالحة. ففي بيت سمعان الفرّيسيّ جرت مصالحة المرأة مع ذاتها ومع الله بمغفرة خطاياها، ثمّ مع الجماعة الحاضرة في البيت. فكانت نتيجة المصالحة السلام: «إيمانك خلّصك، فاذهبي بسلام» (لو 7: 50).
قليلًا ما تُسلَّط الأضواء على مسيحيي بلدان المنطقة المغاربية لأسبابٍ كثيرة يتقدّمها ضعف أعدادهم من جهة، والتعتيم الذي يرافق ممارساتهم وأنشطتهم من جهة أخرى. ومع ذلك، ترتسم سنويًّا في تونس مشهديّة مختلفة؛ مشهديّة استئنائيّة بطلتها مريم العذراء؛ مشهديّة مدماكها كلمتان في لهجة أهل البلاد «خرجة المادونا». فما الحكاية؟
في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا العنف القائم على الدين أو المعتقد، يبرز مجدّدًا السؤال المرتبط بواقع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فوفقًا لتقرير قائمة المراقبة العالمية للعام 2024 الصادر عن منظمة «الأبواب المفتوحة»، يختبر أكثر من 365 مليون مسيحي حول العالم مستويات عالية من الاضطهاد، مع تركيز كبير على بلدان مثل العراق وسوريا ومصر وليبيا.
تتعدّد الأزمات في لبنان ومعها تتعدّد عمليّات السرقة وأشكالها. عمليّات لا تعفي الكنائس ومحتوياتها الثمينة في مختلف المناطق. أمّا آخر ضحايا هذا السيناريو المتكرّر فكنيسة سيّدة الساحل للروم الملكيين الكاثوليك في جلّ الديب (المتن-جبل لبنان).