الديمان, الأحد 3 أغسطس، 2025
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أهمّية أن يدرك كلّ مسؤول أنّ المسؤولية ليست تسلّطًا بل خدمة، وأنّ الزعامة ليست مصلحة بل شهادة.
وأضاف في خلال ترؤسه قداس الأحد التاسع من زمن العنصرة في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي-الديمان: «لبنان لا يقسّم المواطنين بين أقليات وأكثريات؛ فمثل هذا المنطق يخفي نزعة نحو السيطرة والغلبة، لا المشاركة الحقيقية، لأنّ دولتنا المدنية لا تفرز المواطنين إلى أكثريات وأقليات. فالأساس يبقى المواطنة الشاملة».
وعشية الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت، قال الراعي: «نطالب القاضي طارق البيطار بممارسة صلاحياته القضائية كاملة، إظهارًا للحقيقة، وصونًا للعدالة، وضمانةً للقضاء الحر الذي يعلو الجميع من دون أي حصانة».
وتابع: «في إطار الهوية والرسالة، للبنان أيضًا هويته ورسالته؛ فهويته نابعة من تنوعه الغني، ومن تاريخه المشرقي، ومن دوره الريادي في الحرية والتعددية. أما رسالته فأن يكون أرض تلاقٍ وحوار، وجسر تواصل بين الأديان والثقافات، ومنارة فكر وحريات في محيط كثير العتمة. ونتساءل: هل لبنان باقٍ وفيًّا لهويته؟ وهل يحمل رسالته بشجاعة ومسؤولية؟ كلّنا مدعوون، مسؤولين ومواطنين، إلى أن نعيد للبنان وجهه الحقيقي، نعيد إليه العدل، ونطلق فيه الحرية، ونفتح أمام شبابه أبواب الرجاء، ونبني دولة تليق بتضحيات الآباء وأحلام الأطفال».