أبرز 7 قديسين أعلنهم البابا بنديكتوس السادس عشر

البابا بنديكتوس السادس عشر يصل إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان للاحتفال بإعلان قداسة طوباويين في 21 أكتوبر/تشرين الأوّل 2012 البابا بنديكتوس السادس عشر يصل إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان للاحتفال بإعلان قداسة طوباويين في 21 أكتوبر/تشرين الأوّل 2012 | Provided by: Franco Origlia/Getty Images/CNA

طوّب البابا بنديكتوس السادس عشر في خلال حبريّته 870 شخصًا، وأعلن قداسة 45 آخرين. على الرغم من أن فترة باباويّته كانت قصيرة نسبيًّا إذ امتدّت من 2005 إلى 2013، إلّا أن الأشخاص الـ45 الذين أعلنهم قديسين يشكّلون نماذج للإيمان والقداسة، ويحتفل الكاثوليك بذكراهم في كل أنحاء العالم.

في ما يلي 7 من أشهر الشخصيّات التي أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر قداستها:

1-كاتيري تيكاكويثا

كانت كاتيري تيكاكويثا، أو «زنبقة الموهوك»، أوّل شخصيّة من سكّان أميركا الأصليين يتمّ تقديسها. وُلِدَت في ما يعرف اليوم بولاية نيويورك، وكان والدها من الموهوك، وأمّها مسيحيّة من شعب الألغونكوين. نالت سرّ العماد عندما كانت في الحادية والعشرين، وهربت من الاضطهاد، والتجأت إلى جماعة القديس فرنسيس كزافييه قرب مونتريال في كندا حيث انضمّت إلى مجموعة نساءٍ من سكّان أميركا الأصليين كُنَّ قد تحوّلن أيضًا إلى المسيحيّة. عُرِفَت كاتيري بمعاناتها وإيمانها المخلص وشجاعتها ونقائها، وقد توفّيت في 17 أبريل/نيسان 1680 عن عمر يناهز 24 عامًا. أعلن بنديكتوس السادس عشر قداستها في 21 أكتوبر/تشرين الأوّل 2012. وقال: «كاتري تثير إعجابنا بفعل عيشها النعمة في حياتها على الرغم من عدم تلقّيها مساعدة خارجيّة، وبفعل شجاعة دعوتها، وهو أمر لم يكن مألوفًا في ثقافتها. وفي داخلها، أثرى الإيمان والثقافة بعضهما البعض! نرجو أن يساعدنا مثالها في العيش حيث نحن، وأن نحبّ يسوع من دون إنكار هويّتنا».

2-هيلدغارد بينغن

كانت القديسة هيلدغارد بينغن رئيسة دير وفنّانة ومؤلّفة وملحّنة وصوفيّة وصيدلانيّة وشاعرة وواعظة وعالمة لاهوت من ألمانيا. وُلِدَت في العام 1098، وأصبحت في أواخر سنّ المراهقة راهبة بنديكتيّة في دير القديس ديسيبودنبيرغ. منذ أن كانت في الثالثة من عمرها، اختبرت رؤى من الله ودوّنتها في كتاب «سكيفياس» المؤثّر. أسّست ديرَيْن، وكانت كاتبة غزيرة الإنتاج في الشعر واللاهوت والموسيقى المقدّسة. توفّيت في 17 سبتمبر/أيلول 1179. أُعْلِنَت قداسة هيلدغارد في 10 مايو/أيّار 2012، وأطلق عليها بنديكتوس السادس عشر لقب طبيبة الكنيسة في 7 أكتوبر/تشرين الأوّل من العام نفسه. وقال: «في هيلدغارد، يتجلّى التعبير عن أسمى القيم الأنثويّة. فهي قد أنارت بوجودها حضور المرأة في الكنيسة والمجتمع، سواء من منظور البحث العلمي أو من منظور النشاط الرعوي».

3-داميان

وُلِدَ جوزف دي فوستير في العام 1840 في الريف البلجيكي، وأصبح في ما بعد القديس داميان أوف مولوكاي. في سنّ الثالثة عشرة، أُجْبِرَ على ترك المدرسة للعمل في مزرعة لكنّه شعر لاحقًا بالدعوة، فالتحق بجمعيّة قلبَي يسوع ومريم الأقدسَيْن. وقد خدم بصفته كاهنًا ضحايا الجذام في الحجر الصحّي في جزيرة مولوكاي في هاواي. وأصيب بالمرض في نهاية المطاف، وفقد بصره وقدرته على الكلام والحركة. توفّي القديس داميان من الجذام في 15 أبريل/نيسان 1889. وقال بنديكتوس السادس عشر عن القديس داميان الذي أعلن قداسته في 11 أكتوبر/تشرين الأوّل 2009: «على خطى القديس بولس، يحضّنا القديس داميان على اختيار المعركة الجيّدة، لا المعركة التي تؤدّي إلى الانقسام، بل النوع الذي يجمع الناس معًا. إنه يدعونا إلى أن نفتح عيوننا على أشكال الجذام التي تشوّه أخوّتنا».

4-ماريان كوب

وُلِدَت القديسة ماريان كوب في ألمانيا في العام 1838، واختبرت الحياة المكرّسة بعد التحاقها بالرهبنة الثالثة للقديس فرنسيس في سيراكيوز، نيويورك، في العام 1862. كانت الأمّ ماريان معلّمة، وافتتحت مستشفيَيْن كانا من أوائل المستشفيات في وسط نيويورك. أُرْسِلَت إلى كالاوبابا في جزيرة مولوكاي في هاواي في عمر الخامسة والأربعين لرعاية مرضى الجذام وأنشأت نظامًا تعليميًّا وصحّيًا لهم في السنوات التي بقيت فيها هناك.

أعلن بنديكتوس السادس عشر قداسة ماريان كوب في 21 أكتوبر/تشرين الأوّل 2012. وتحدّث عن الإرث الذي تركته، قائلًا: «في وقتٍ لم يكن ممكنًا فعل الكثير لمن يعانون هذا المرض الرهيب، أظهرت ماريان كوب أعلى درجات الحبّ والشجاعة والحماس».

5-جان جوغان

وُلِدَت جان جوغان في 25 أكتوبر/تشرين الأوّل 1792 في أثناء الثورة الفرنسيّة. في الخامسة والعشرين من عمرها، انضمّت إلى رهبنة القديس جان أود. بعد فترة من عملها في مجال التمريض والعناية بالمُسنّات، استحوذت على مبنى دير غير مستخدم يتّسع لـ40 شخصًا، وأنشأت «أخوات الفقراء الصغيرات». لدى وفاتها في 29 أغسطس/آب 1879، كانت 2400 من أخوات جمعيّتها يقدّمن خدمات على نطاق دولي.

عند إعلانه قداسة جان جوغان في 11 أكتوبر/تشرين الأوّل 2009، قال البابا بنديكتوس: «عاشت جان سرّ الحبّ، وتقبّلت بسلامٍ الغموض وتفريغ الذات حتى وفاتها. كانت حاضرةً في اللحظة المناسبة، عندما كان الكثير من كبار السنّ يعانون أشكالًا عدّة من الفقر والعزلة وأحيانًا تتخلّى عائلاتهم أيضًا عنهم».

6-بيدرو كالونجسود

وُلِدَ القديس بيدرو كالونغسود في العام 1654 في الفيليبين. في الرابعة عشرة من عمره، كان من بين المعلّمين الشباب الذين اختيروا لمرافقة المبشّرين اليسوعيين الإسبان -من بينهم الطوباوي دييغو لويس دي سان فيتوريس- إلى جزر مارياناس لنشر الإيمان الكاثوليكي. بفضل القديس بيدرو، اهتدى الكثير من الناس، ولا سيّما من خلال نيل سرّ المعموديّة. في 2 أبريل/نيسان 1672، قُتِلَ مع سان فيتوريس في أثناء احتفالهم بسرّ المعموديّة، وبات شهيدًا. وقد أُعْلِنَت قداسته في 21 أكتوبر/تشرين الأوّل 2012. في ما يتعلّق بالمصاعب التي واجهها القديس بيدرو في جزر مارياناس، قال بنديكتوس: «على الرغم من كل ذلك، أظهر بيدرو إيمانًا عميقًا ومحبّة، واستمرّ في تعليم الكثير من المهتدين، وشهد للمسيح من خلال حياة النقاء والتفاني في سبيل الإنجيل. كانت الأهمّ من ذلك رغبته في هداية النفوس إلى المسيح، وهذا ما دفعه إلى قبول الاستشهاد بلا تردّد».

7-ألفونسا

المزيد

وُلِدَت القديسة ألفونسا في كيرالا بالهند في 19 أغسطس/آب 1910. عندما كانت في مرحلة الصبا، رفضت كل من تقدّموا لطلب يدها لأنها كانت مصمّمة على التكرّس لله. في العام 1923، تعرّضت لحادث جعلها محترقة ومعوّقة ومشوّهة جزئيًّا. التحقت بجمعيّة الكلاريست الفرنسيسكانيّة، وعانت حتى آخر يوم من حياتها أمراضًا جسديّة ومشاكل مرتبطة بإعاقتها. في حبّها لله، احتضنت آلامها حتى وفاتها في 28 يوليو/تمّوز 1946.

أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر ألفونسا قديسة في 12 أكتوبر/تشرين الأوّل 2008. وهي أوّل هنديّة تصبح قديسة. في بيان صدر عن الفاتيكان يوم تقديسها، وُصِفَت بأنها «كانت مُحبّة للربّ، وسعيدة حتى اللحظة الأخيرة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته