تستعد الكنيسة الكاثوليكية للاحتفال بإعلان قداسة الطوباوي إغناطيوس مالويان، ابن مدينة ماردين-تركيا ورئيس أساقفتها للأرمن الكاثوليك في 19 الجاري. ومع اقتراب المناسبة وبعد تثبيت الفاتيكان زيارة البابا لاوون الرابع عشر تركيا نهاية الشهر المقبل، تبرز أسئلة عن أهمية ماردين والوجود المسيحي فيها ماضيًا وحاضرًا.
يحتفل العالم في 30 سبتمبر/أيلول من كل عام باليوم الدولي للترجمة، وهو التاريخ الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017، توافقًا مع عيد القديس جيروم.
في تاريخ الرُّموز المسيحيّة، تحتلّ الطيور موقعًا بالغ الأهمّية، إذ ارتبط حضورها في النصوص المقدّسة والفنون الدينيّة بدلالات روحيّة ولاهوتيّة عميقة. من بين هذه الرموز، يبرز طائران جارحان، يختلفان كلّيًّا في صورتهما، لكنّهما يتقاطعان في أثرهما: البومة والنسر.
ليست معلولا السورية مجرد بلدة صخرية جرداء، بل هي مشهد فنّي ساحر ترسمه بيوتها على صدر جبال متشبّثة بالمنحدرات كأنّها تخشى السقوط في حضن الزمن الحاضر. لكن هل هذه اللوحة الناطقة بآرامية السيد المسيح ستضاء بصلبانها ومشاعلها كالعادة في عيد الصليب؟
في زمن يطغى فيه الضجيج على صوت الكتاب، تبرز ناردين عيسى (12 عامًا)، بطلة «تحدّي القراءة العربيّ» لهذا العام على مستوى سوريا، بوصفها وجهًا مُشرِقًا يُعيد الاعتبار إلى الكلمة والقراءة. تنتمي ناردين إلى الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة في مدينة حماة، وتستعدّ بعد ثلاثة أيّام لخوض امتحان عن بُعد يجمع أكثر من 50 بطلًا عربيًّا، لاختيار المتأهّلين إلى النهائيّات المقرَّرة في الإمارات الشهر المقبل.
لا تنظر المسيحية إلى الاستشهاد بوصفه هزيمة أو ضعفًا، بل تعدّه ذروة القوة الروحية وتجلّيًا للإيمان العميق بالنور «المسيح»، وإلهامًا للأجيال ليصيروا أبناءً للنور (يو 12: 36)... يجسِّد تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق هذا الإيمان خير تجسيد؛ فالحادثة التي خطفت أرواح مصلّين في يونيو/حزيران الماضي، رسّخت الرجاء والتحدي من خلال قصص ثبات ونجاح.
بعد ساعات من كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفال عيد المولد النبوي، اشتعل الجدل في الأوساط الإعلامية والاجتماعية. فقد أثارت عبارته عن ضرورة "إحياء القيم والأخلاق المحمدية في كلّ مفاصل الحياة" استياء قطاع من المثقفين والناشطين المسيحيين، الذين اعتبروا أنّ الخطاب -وإن جاء في سياق احتفالي ديني- يتجاهل حقيقة أنّ رئيس الجمهورية يخاطب شعبًا متنوعًا دينيًّا وفكريًّا، لا المسلمين وحدهم.
شهدت قرية زيدل في ريف حمص حادثة اعتداء كاد أن يذهب ضحيتها الخورأسقف ميشيل نعمان، كاهن كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك في حمص، بعد تعرّضه لهجوم نفذه مسلحان ملثمان في أثناء عودته إلى منزله.
في مشهد يفيض بالفرح والحنين، احتشد أمس مئات المؤمنين من مختلف أنحاء سوريا في قرية اليعقوبية-ريف إدلب السورية، للمشاركة في احتفال إعادة تكريس كنيسة مزار القديسة آنّا وتدشينها، تزامنًا مع عيدها السنوي.
تحتفل الكنيسة في الأول من سبتمبر/أيلول (غدًا) بعيد مار سمعان العمودي. قديس ارتبط اسمه بالكنيسة التي بنيت حول عموده النسكي في إحدى قمم جبل «ليلون» (شمالي غرب حلب)، ضمن ما يُعرف بقرى الكتلة الكلسية المنتشرة في المثلث الواقع بين أنطاكيا شمالًا وحلب شرقًا وأفاميا جنوبًا.
تحيي الكنيسة في 29 أغسطس/آب من كل عام ذكرى قطع رأس يوحنا المعمدان، الواردة قصته في الأناجيل الثلاثة الأولى. ويحيط الغموض بمكان جثمان القديس، رغم وجود ضريح له في سبسطية (شمالي غرب نابلس)، ولا سيما رأسه الذي حظي باهتمام واسع في العصور الوسطى، حتى ادّعت جهات عدة امتلاكه.
في قلب التنوّع الدينيّ والثقافيّ الذي يُميّز لبنان، تبرز الكنيسة اللاتينيّة جماعةً صغيرة عددًا، غنيّة حضورًا، ولا سيّما من خلال المنظّمات والرهبانيّات الكثيرة التابعة لها، ومنها ما يختصّ بالشبيبة مثل الحركة الإفخارستيّة للشباب، والحركة اللاساليّة، والشبيبة الفرنسيسكانيّة. لكن التحدّي الأكبر اليوم لا يكمن في الأرقام، بل في الشباب أنفسهم؛ جيل يسعى إلى التوفيق بين جذوره الروحيّة وتطلّعاته الحديثة، بين التمسّك بالهويّة الإيمانيّة، والبحث عن دور فعّال في مجتمع مأزوم.
قبل عشر سنوات، وتحديدًا في 21 أغسطس/آب 2015، خطّ تنظيم «داعش» واحدة من أبشع صفحات العنف في سوريا، حين دمّر دير مار إليان التاريخي في القريتين-ريف حمص وأحكم قبضته على المدينة، فارضًا على مسيحييها القهر والذل.
أعلنت اللجنة المنظّمة لكرنفال مرمريتا الذي يُقام سنويًّا بمناسبة عيد رقاد السيّدة وانتقالها إلى السماء، إلغاءَ الفعاليّة هذا العام، في خطوة وصفها الأب وليد اسكندافي، كاهن دير القدّيس بطرس للروم الملكيّين الكاثوليك في مرمريتا، بأنّها احترازيّة ومرتبطة بالوضع الأمنيّ الراهن في البلاد والمنطقة.
تزامنًا مع الاحتفال باليوم الدولي للشباب، وجّه البابا لاوون الرابع عشر، من خلال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، رسالة إلى المشاركين في يوبيل الشبيبة المسيحية في الإسكندرية، والذي تنظمه النيابة الرسولية للاتين في مصر.
بعد اختتام يوبيل الشبيبة في روما، والذي شهد حضورًا لافتًا لمسيحيي الشرق الأوسط بينهم وفد من مصر، انطلقت في الإسكندرية فعاليات يوبيل الشبيبة المسيحية بتنظيم من الكنيسة اللاتينية في البلاد.
مرّ أكثر من شهر ونصف الشهر على تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة-دمشق، مخلِّفًا جراحًا عميقة في النفس والجسد لدى المسيحيين، ومخاوف وجودية إزاء مستقبلهم في أنحاء الوطن.
أثار مشروع إعادة تأهيل طُرق دمشق القديمة موجة جدل حادّ على وسائل التواصل الاجتماعيّ، بعد تداول صور تُظهر اقتلاع حجارة قديمة الطابع. وذهب كثيرون إلى اعتبار ما يجري تعدّيًا على التراث التاريخيّ والدينيّ للمدينة، ومحاولة لطمس الإرث الرومانيّ الأثريّ فيها، ولا سيّما لـ«الشارع المستقيم» الذي سكن فيه بولس وذُكِر في سفر أعمال الرسُل. فهل ثمّة ما يُبرّر القلق؟ وما الذي يجري على الأرض فعليًّا؟
على مدى قرون، عُرف المسيحيون السوريون بمهاراتهم العلمية فبرزت منهم أسماء لامعة في الهندسة والطب والتربية وغيرها من الاختصاصات. واليوم، تسعى الكنيسة الكاثوليكية في حلب، من خلال لجنتها الأسقفية للتنشئة الوطنية، إلى استثمار هذا الإرث المعرفي عبر ثلاث ورشات عمل مستدامة: الأولى موجهة للحقوقيين، والثانية للعاملين في المنظمات غير الحكومية، والثالثة للتربويين.
«المحبة فوق القوانين كلّها، ويجب أن يوجّه الكلّ إليها»… بهذه الكلمات الخالدة للقديس منصور دي بول، دشّن أبناؤه الروحيون في سوريا صفحة جديدة من مسيرة العطاء والخدمة عبر إطلاق جمعيتهم في مدينة اللاذقية، لتكون امتدادًا لتاريخ طويل من العمل الخيري والإنساني.