حلب, الجمعة 7 نوفمبر، 2025
أوضح النائب الرسوليّ في حلب ورئيس الكنيسة اللاتينيّة في سوريا، المطران حنّا جلّوف، أنّ المسيحيّين في حلب واجهوا، منذ دخول قوّات المعارضة إلى المدينة، خوفًا وعدم يقين شعر بهما رجال الدين أيضًا. لكنّ هذا الخوف «بدأ يتلاشى تدريجًا بعدما لمس الناس أنّ القادمين ليسوا أعداء، بل جاؤوا لتحرير البلاد»، مضيفًا أنّ «المسيحيّين تأقلموا مع الواقع الجديد».
وأشار في حوار مع «آسي مينا» إلى أنّ «سوريا كانت منهارة على مختلف الصعد، الاقتصاديّة والسياسيّة والعسكريّة والاجتماعيّة»، لافتًا إلى أنّ دخول قوّات المعارضة كشَفَ زيف الشعارات التي رفعها النظام السابق لناحية حمايته المسيحيّين. وكشف جلّوف أنّ «النظام السابق كان يُقيّد الكنيسة حتّى في عظاتها واجتماعاتها، أمّا اليوم فقد بدأ الناس يتذوّقون معنى الحرّية».
حوار مع الجولاني
استذكر جلوف اتّصاله الأوّل بزعيم «هيئة تحرير الشام» أبي محمّد الجولانيّ (الرئيس الانتقاليّ أحمد الشرع)، وقال: «عندما كلّمني سألني عن حال المسيحيّين، وأوصاني بإخبارهم بأنّ بيوتهم وكنائسهم وأملاكهم ستكون في مأمن. وطلبَ منّي -وكان عيد الميلاد على الأبواب- أن نُعيد احتفالاتنا وقرع أجراسنا وتزيين كنائسنا. وبالفعل، نُفِّذت الوعود، وعملت السلطاتُ على تنظيف الشوارع وحماية الكنائس».




