دمشق, السبت 13 ديسمبر، 2025
تتواصل الاستعدادات في مختلف المدن السوريّة لاستقبال عيد ميلاد السيّد المسيح، في أجواء «إيجابيّة» غير مسبوقة منذ التحوّل السياسي الكبير الذي شهدته البلاد قبل نحو عام.
كانت الفعاليات الميلادية العام الماضي محدودة بسبب تزامنها مع التحوّل السياسي الذي وضع معظم المسيحيّين حينها في موقف المترقّب والمنتظر، لكنّ صلوات زمن المجيء لم تنقطع قط. ورغم الاضطرابات الأمنية المتقطعة طوال هذا العام، برز هذا الموسم ارتفاع ملحوظ في عدد الكنائس والرعايا التي سخّرت إمكاناتها لإحياء عيد الميلاد بأبهى صورة. وشملت الفعاليات افتتاح معارض وبازارات خيرية وكيرمسات، وتزيين الكنائس والأحياء، وإضاءة أشجار الميلاد، وصناعة مغارات تجسّد الميلاد، إضافة إلى إنشاء قرى ميلادية وتنظيم مسيرات وعروض موسيقية لفرق نحاسية وجوقات كنسية.
وشهدت محافظتا طرطوس واللاذقية حضورًا رسميًّا لافتًا في خلال هذه الأنشطة. وقال أثناسيوس فهد، مطران اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس، في كلمة ألقاها في أحد الاحتفالات: «نيّتنا كسوريين أن نزيّن بلدنا كما نزيّن شجرة الميلاد، بكل إمكانياتنا ومواهبنا، لتبقى سوريا شامخة وللجميع». وفي ريف دمشق، نظّمت كشافة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك في جديدة عرطوز احتفالًا كبيرًا تضمّن إضاءة شجرة الميلاد والمغارة وافتتاح معرض خاص بالمناسبة. وميّزت الاحتفال مبادرة مجتمعية غير كنسية تمثلت في توزيع ورود على الحاضرين.

