افتتاح مركز «بيت الناصرة للإصغاء» في حمص... مساحة آمنة لمرافقة العائلات

بيت الناصرة للإصغاء-حمص، سوريا بيت الناصرة للإصغاء-حمص، سوريا | مصدر الصورة: بيت الناصرة للإصغاء

افتُتح مركز «بيت الناصرة للإصغاء» في حيّ بستان الديوان-حمص بقدّاس إلهي. ويهدف المشروع إلى توفير مساحة آمنة للإصغاء والدعم للعائلات والشبيبة والأفراد، تمكّنهم من مواجهة تحدياتهم النفسية والروحية والعاطفية، والسير نحو مزيد من التماسك والنمو والشفاء.

في كلمته الافتتاحية، أكّد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك للسريان الكاثوليك المطران يوليان يعقوب مراد أنّ اختيار اسم «بيت الناصرة للإصغاء» لم يأتِ عبثًا. وأوضح: «أحببت جدًّا هذا الاسم لأنّني شعرت بأنّه معبّر تمامًا عن رسالة المشروع. فأيّ خلق جديد يبدأ بالصمت والإصغاء. ومن واجبات الكنيسة اليوم، كي تؤدي دورها الحيوي والمؤثر، أن تكون مستعدة للإصغاء. بهذه الطريقة نستطيع إنقاذ نفوس كثيرة، لأنّ الآلام كبيرة».

من جهتها، قدّمت الأخت رانيا حنّا من راهبات القلبين الأقدسين شرحًا عن عمل المركز، موضحةً أنّ بيت الناصرة يستهدف بالدرجة الأولى العائلات المسيحية، ليكون سندًا لها في مراحل الحياة كافة.

وتابعت: «نرافق الشريكين في بداية علاقتهما عبر جلسات إعداد للزواج، ونساعد الشبيبة في اتخاذ خيارات صائبة لحياتهم ومستقبلهم. ننظّم أيضًا جلسات توعية للعائلات الفتية، وللأزواج الذين يشعرون بحاجة إلى الدعم والمساندة. بالإضافة إلى ذلك، نقدّم مرافقة فردية لكل شخص وفق حاجته. هدفنا الأساس مساعدة العائلة لتكون كنيسة بيتية مبنية على المحبة».

بدورها، أشارت المرشدة النفسية في المركز عزّة بيطار إلى أنّ المرافقة اليومية للعائلات كشفت حاجة ملحّة إلى برامج تُعنى بدعم السيدات، خصوصًا اللواتي يحملنَ مسؤوليات الأسرة وحدهنّ بسبب غياب الزوج أو الانفصال أو الوفاة. وبيّنت أنّ هذه الظروف تضع ضغطًا كبيرًا على السيدة، وهنا دور المركز في التخفيف عنها ومساعدتها في فهم دورها الجديد داخل العائلة.

وكشفت بيطار أنّ المركز يقدّم برنامجًا مخصصًا للشباب، بهدف مساعدتهم في بلوغ فهم ناضج لذواتهم، وبناء علاقات سليمة مبنية على وعي ذاتي ورؤية واضحة للحياة وقدرة على تمييز الاحتياجات الشخصية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته