القاهرة, الأحد 7 ديسمبر، 2025
وسط حضور رسمي ودبلوماسي، ومشاركة واسعة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، الاحتفالية التي نظمها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، إحياءً للذكرى الستين لصدور وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني «في عصرنا».
جاءت الاحتفالية التي أشرفت عليها اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام برئاسة الخورأسقف بولس ساتي، واستضافتها مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين في القاهرة، لتؤكد النظرة المتجددة للكنيسة تجاه الأديان الأخرى، والقائمة على الأخوة ونبذ العنف.
في كلمته، أكد إسحق أنّ هذا الحدث التاريخي غيّر نظرة الكنيسة وفتح طريقًا جديدًا للحوار والاحترام. وأشار إلى إعلان المجمع الفاتيكاني وجود «بذور للحق والقداسة» في كل ديانة، واضعًا أمام الحضور ثلاثة توجيهات لمواجهة تحديات العصر من نزاعات وظلم اجتماعي: عيش الحوار بصفته دعوة روحية نابعة من إيمان ثابت؛ والعمل بقوة لأجل العدالة وبناء الجسور وشفاء الجراح؛ وأخيرًا السير معًا في رجاء واثق يولد من الإصغاء المتبادل.



