ترسيخ الأخوّة وتجدّد الحوار... كنيسة مصر الكاثوليكيّة تحتفل بالذكرى الـ60 لوثيقة «في عصرنا»

جانب من احتفاليّة مرور 60 سنة على صدور وثيقة «في عصرنا» في مدرسة العائلة المقدّسة- القاهرة جانب من احتفاليّة مرور 60 سنة على صدور وثيقة «في عصرنا» في مدرسة العائلة المقدّسة- القاهرة | مصدر الصورة: المكتب الإعلاميّ الكاثوليكيّ في مصر

وسط حضور رسمي ودبلوماسي، ومشاركة واسعة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، الاحتفالية التي نظمها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، إحياءً للذكرى الستين لصدور وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني «في عصرنا».

جاءت الاحتفالية التي أشرفت عليها اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام برئاسة الخورأسقف بولس ساتي، واستضافتها مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين في القاهرة، لتؤكد النظرة المتجددة للكنيسة تجاه الأديان الأخرى، والقائمة على الأخوة ونبذ العنف.

في كلمته، أكد إسحق أنّ هذا الحدث التاريخي غيّر نظرة الكنيسة وفتح طريقًا جديدًا للحوار والاحترام. وأشار إلى إعلان المجمع الفاتيكاني وجود «بذور للحق والقداسة» في كل ديانة، واضعًا أمام الحضور ثلاثة توجيهات لمواجهة تحديات العصر من نزاعات وظلم اجتماعي: عيش الحوار بصفته دعوة روحية نابعة من إيمان ثابت؛ والعمل بقوة لأجل العدالة وبناء الجسور وشفاء الجراح؛ وأخيرًا السير معًا في رجاء واثق يولد من الإصغاء المتبادل.

جانب من احتفاليّة مرور 60 سنة على صدور وثيقة «في عصرنا» في مدرسة العائلة المقدّسة- القاهرة. مصدر الصورة: المكتب الإعلاميّ الكاثوليكيّ في مصر
جانب من احتفاليّة مرور 60 سنة على صدور وثيقة «في عصرنا» في مدرسة العائلة المقدّسة- القاهرة. مصدر الصورة: المكتب الإعلاميّ الكاثوليكيّ في مصر

من جانبه، شدّد المونسنيور جوزيف فيرو، القائم بأعمال السفارة البابوية بالنيابة، على ضرورة تطبيق مبادئ الوثيقة في واقعنا متعدد الأديان. ودعا الكاثوليك إلى الانخراط بإخلاص في التعاون مع الجميع والاعتراف بما في تقاليدهم من قداسة.

وعلى الصعيد اللاهوتي، أوضح الأب فاضل سيداروس اليسوعي أنّ المجمع الفاتيكاني الثاني كان يهدف إلى تجديد الكنيسة بنظرة رعوية لا عقائدية، كاشفًا اعتراف الوثيقة بأنّ خلاص البشر مبني على شريعة دينهم أو ضميرهم وعلى شريعة المحبة.

بدوره، استعرض الأب رفيق جريش تاريخ مبادرات الحوار بين المسحيين والمسلمين، والرحلات البابوية إلى الدول الإسلامية، مع التركيز على خصوصية الحالة المصرية.

وتخلل الاحتفالية عرض فيلمَين وثائقيَّين قصيرَين: الأول عن المجمع الفاتيكاني الثاني، والآخر عن تطور الحوار بين الأديان، ليختتم اللقاء بترنيمة أدتها جوقة سان جوزيف.

جانب من احتفاليّة مرور 60 سنة على صدور وثيقة «في عصرنا» في مدرسة العائلة المقدّسة- القاهرة. مصدر الصورة: المكتب الإعلاميّ الكاثوليكيّ في مصر
جانب من احتفاليّة مرور 60 سنة على صدور وثيقة «في عصرنا» في مدرسة العائلة المقدّسة- القاهرة. مصدر الصورة: المكتب الإعلاميّ الكاثوليكيّ في مصر

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته