صدرت اليوم عن دار الصحافة الفاتيكانيّة سلسلة تعيينات جديدة قام بها البابا فرنسيس في الإدارة المركزيّة للفاتيكان، الكوريا الرومانيّة، أبرزها تعيين البروفسورة أنطونيلا شارّوني أليبراندي سكرتيرة مساعدة لدائرة الثقافة والتعليم الفاتيكانيّة والدكتورة رافايلا دجولياني عضوًا في اللجنة الحبريّة لعلم الآثار المقدّسة.
اعتبر البابا فرنسيس أن زيادة عدد النساء في اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة مهمّ ليس لأنّ ذلك «على الموضة» بل لأنهنّ يملكن تفكيرًا مختلفًا عن الرجال ويجعلن من اللاهوت أمرًا عميقًا و«أكثر نكهة». كلام البابا هذا جاء في خلال لقائه أعضاء اللجنة في القصر الرسولي الفاتيكاني صباح اليوم.
«ما هي التعزية الروحيّة؟ إنها اختبار فرح داخلي يسمح برؤية حضور الله في كل الأشياء. تقوّي الإيمان والرجاء والقدرة على فعل الخير أيضًا. من يعيش التعزية لا يستسلم أمام الصعاب لأنّه يختبر سلامًا أقوى من التجربة. هي إذًا عطيّة كبيرة للحياة الروحيّة وللحياة بكلّيتها». هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في المقابلة العامّة الأسبوعيّة التي أجراها في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، وتناول فيها التعزية ضمن سلسلة تعاليم يقوم بها حول التمييز.
انطلق الأحد الفائت مونديال قطر 2022 الذي يستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأوّل المقبل، لكن كأس العالم لا يلقي الضوء على الملاعب والمباريات فقط بل يضع مجتمع الدولة المضيفة تحت المجهر أيضًا. فقد تناولت تقارير صحافيّة عدّة في الأسابيع الأخيرة حقوق العمّال في قطر، إضافةً إلى حقوق الجماعات الأخرى التي لا تلتزم الدين الإسلامي في البلاد. من هنا، طرحنا على الأب شربل مهنّا الراهب الماروني المريمي، رئيس اللجنة التنظيميّة للكنائس المسيحيّة في قطر وكاهن الجاليات المارونيّة والفرنسيّة والإيطاليّة في البلاد، مجموعة أسئلة عن وضع المسيحيين في البلاد.
عيّن البابا فرنسيس المونسنيور كلاوديو غودجيروتي رئيسًا جديدًا لدائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة. غودجيروتي هو رئيس أساقفة شرفيّ على رافيلّو والسفير الباباوي الحالي في بريطانيا.
«الله صار خادمًا كي يشعر كلّ منّا أنّه ابن: لقد دفع بعبوديّته ثمن بنوّتنا. قَبِلَ أن يُهان ويُستهزأ به حتّى لا يكون أيّ منّا وحيدًا عندما يتعرّض للذّل. قَبِلَ أن يُعرّى حتى لا يشعر أحد بعد أنّه عارٍ من كرامته. صعد على الصليب كي يصير الله حاضرًا في كلّ مصلوب عبر التاريخ (...) هذا هو الملك الذي نحتفل بذكراه اليوم!» هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في عظته خلال الذبيحة الإلهيّة التي ترأسها في مدينة آستي الإيطاليّة لذكرى عيد يسوع الملك.
بعد تعرّض أطفال كثر لصفعات وشدّ شعر وسوء معاملة في مأوى واقع في جزيرة إسكيا الإيطاليّة، أصدر قاضي التحقيقات الأوّليّة في محكمة نابولي قرارًا باعتقال راهبة ومنع ثلاث أخريات من البقاء في منطقة كامبانيا التي تتبعها الجزيرة إداريًّا. الراهبة التي وُضِعَتْ خلف القضبان ذات أصول مدغشقريّة وتنتسب مع الراهبات الأخريات إلى معهد مكرّسات القديسة مريم للعناية الإلهيّة في كازاميتشولا تيرمي.
«السلام يتقدّم بمبادرات تضامن وصداقة ومبادرات اليد الممدودة دائمًا، بعيدًا عن مراشقة الآخرين بالحجارة». هذا ما قاله البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة للمشاركين في النسخة الثالثة من «مباراة من أجل السلام»، وهي مبادرة أطلقتها منظّمة «مدرسة اللقاء» وتضمّ لاعبي كرة قدم محترفين ومتقاعدين من حول العالم يلتقون للعب مباراة من أجل السلام العالمي.
أرسل البابا فرنسيس برقيّة، عبر الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، إلى المونسنيور ماريك سولكزينسكي، السفير الباباوي في تركيا، معزّيًا ومعربًا عن حزنه بسبب الانفجار الذي حصل في إسطنبول يوم الأحد الفائت. وهذا النصّ الكامل للرسالة:
«يمكن لكل واحد، في وظيفته الخاصّة، أن ينشر ثقافة العناية». هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في خلال لقاء عقده مع أعضاء شبكة «صيدليّة الطبيعة» في القصر الرسولي الفاتيكاني.
«على وسائل التواصل أن تجعل اختلاف وجهات النظر ممكنًا بالمحافظة الدائمة على الوحدة والحقيقة ومحاربة الافتراءات والعنف الكلامي والشخصانيّة والأصوليّة التي بحجّة الأمانة للحقيقة تنشر الانقسام والخلاف. إن استسلمت وسائل التواصل لهذه الانحرافات بدلًا من أن تصنع خيرًا كبيرًا ينتهي بها الأمر إلى إحداث ضرر كثير». هذا ما قاله البابا فرنسيس في القصر الرسولي الفاتيكاني في خلال لقائه موظّفي دائرة التواصل الفاتيكانيّة والمشاركين في مجلسها العام الذين يجتمعون هذه السنة تحت عنوان: «السينودس والتواصل: درب يجب تطويره».
«المربّي المسيحي مدعوّ إلى أن يكون إنسانًا بالملء ومسيحيًّا بالملء، وليس روحانيًّا "منفصلًا عن العالم". عليه أن يكون متجذّرًا في الحاضر وفي زمنه وفي ثقافته. كما على شخصيّته أن تكون غنيّة ومنفتحة وقادرة على خلق علاقات صادقة مع الطلاب، من خلالها يفهم مطالب التلامذة العميقة وأسئلتهم ومخاوفهم وأحلامهم». هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في مقابلة خاصّة أجراها مع المجلس العام للتجمّع الدولي للمعلّمين الكاثوليك الذي يلتئم في روما لانتخاب مجلس دولي جديد له.
«يجب الاعتراف بأنّ الأحداث العالميّة مثل جائحة كورونا وازدياد عدد الصراعات حول العالم مع ما تحدثه من تبعات أخلاقيّة واجتماعيّة واقتصاديّة تعرّض الأمن الدولي للخطر وتفاقم عدم استقرار الأمن الغذائي وتهديد التعدّدية وحتى حجب جهودنا هنا»، هذا ما قاله أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقيّة الأمم المتحدة الإطاريّة بشأن تغّير المناخ، أو كوب 27، المُنعقدة في شرم الشيخ بين 6 و18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
«كانت رحلة لقاء! تعرّفت في خلالها على ثقافة منفتحة على الجميع». هذا ما قاله البابا فرنسيس عن زيارته الرسوليّة للبحرين في مؤتمر صحافي عقده على متن الطائرة في رحلة عودته إلى روما. تناول الأب الأقدس مواضيع عالميّة عدّة إذ سُئل عن التظاهرات في إيران. كما تناول صداقته مع إمام الأزهر أحمد الطيّب وتحدّث عن الاعتداءات الجنسيّة في الكنيسة ومسألة الكنيسة الألمانيّة.
في رحلة عودته من البحرين، عقد البابا فرنسيس مؤتمرًا صحافيًّا تناول فيه مواضيع عدّة. ووجّه في خلاله نداءً إلى السياسيين اللبنانيين لوضع المصالح الشخصيّة جانبًا وإعلاء مصلحة الوطن. وعبّر عن ألمه لما يحدث في لبنان، مذكّرًا باعتباره بلد الرسالة، كما كان يلقّبه البابا يوحنا بولس الثاني. هذه الترجمة الكاملة من «آسي مينا» لما قاله البابا عن بلد الأرز.
انطلقت ظهر اليوم رحلة البابا فرنسيس العائدة من البحرين إلى روما، بعد زيارة رسوليّة للبلاد دامت أربعة أيّام. حضر الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة وشيخ الأزهر أحمد الطيّب لوداع الأب الأقدس في مطار الصخير الدولي.
في اليوم الأخير من زيارته الرسوليّة للبحرين، ألقى البابا فرنسيس صباح اليوم كلمة في لقاءٍ مع الأساقفة والكهنة والمكرّسين والإكليريكيين والعاملين الرعويين في كنيسة القلب الأقدس بالمنامة. وفي كلمته، قال الأب الأقدس: «إذ أرى المؤمنين من لبنان، الحاضرين هنا، أؤكد صلاتي وقربي، خصوصًا من ذلك البلد الحبيب، والمُتْعَب الذي يمرّ بمِحْنَة، ومن كل الشعوب التي تتألّم في الشرق الأوسط».
«الكنيسة معكم وهي بحاجة ماسّة إليكم، ولكلّ واحد منكم، لكي تعيد شبابها وتستكشف مسارات جديدة وتختبر لغات جديدة وتزداد فرحًا وترحيبًا بالجميع». هذا ما قاله البابا للشباب البحريني في لقاء عقده معهم في مدرسة القلب الأقدس بعوالي بعد ظهر اليوم. ويأتي هذا اللقاء في خلال رحلته الممتدّة على مدى أربعة أيّام إلى البحرين.
دعا البابا فرنسيس اليوم إلى محبّة الجميع حتى العدوّ، معتبرًا هذا الأمر تحدّيًا لنكون أبناء للآب ولبناء عالم من الأخوّة. فهذا يعني اختيار ألّا يكون لدينا أعداء وألّا نرى في الآخر عقبة يجب أن نتجاوزها بل أخًا وأختًا يجب أن نحبّه ونحبّها، بحسب قوله. كلام البابا هذا جاء في عظة ألقاها في خلال احتفاله بذبيحة إلهيّة تُعدّ تاريخيّة، صباح اليوم في ملعب البحرين الوطنيّ. فهو أوّل بابا يزور هذه المملكة الخليجيّة ذات الغالبيّة المسلمة، ويحتفل بالقداس الإلهي مع عدد هائل من المؤمنين.
«على الأرض وأيضًا في السماء، هناك طريق واحدة نسبّح بها الله يمكنها أن توحّدنا. هي طريق الشهداء المسيحيين الكثيرين من مختلف الطوائف. كم من الأشخاص استشهدوا في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع!» هذا ما خَلُص إليه البابا في كلمة ألقاها مساء اليوم في كاتدرائيّة سيّدة العرب في البحرين.