البابا فرنسيس يكتب للمرّة الأولى تأمّلات درب الصليب في الكولوسيوم

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

كتب البابا فرنسيس، للمرّة الأولى في خلال حبريّته، تأمّلات رتبة درب الصليب التي ستُتلى مساء الجمعة العظيمة في الكولوسيوم بالعاصمة الإيطاليّة روما. وتحمل التأمّلات عنوان: «بصلاة مع يسوع على درب الصليب».

قدّم تأمّلات هذه الرتبة في السنوات السابقة أناس من مختلف الشرائح الاجتماعيّة والرتَب الكنسيّة منهم مطارنة ومكرّسون وعائلات وشبيبة وتلامذة وأزواج ومرسلون ولاجئون وغيرهم.

إلّا أنّ هذا العام أتى الأب الأقدس نفسه بالتأمّلات متوقّفًا عند ألم المسيح على دربه نحو الجلجلة.

وهي ليست المرّة الأولى التي يحضّر فيها حبر أعظم هذه الصلاة في العقود الأخيرة. فقد كتب القديس يوحنا بولس الثاني عام 2000 التأمّلات، على سبيل المثال.

سنة الصلاة التحضيريّة لليوبيل

تتناغم تأمّلات هذا العام مع سنة الصلاة التحضيريّة ليوبيل 2025 التي كان فرنسيس افتتحها في يناير/كانون الثاني الماضي. فالحبر الأعظم دعا إلى تكثيف الدعاء هذه السنة قبل فتح الباب المقدَّس الذي يُعلن انطلاق يوبيل «حُجّاج رجاء» العام المقبل.

وتُعَدّ سنة الصلاة زمنًا خاصًّا لإعادة اكتشاف قيمة الدعاء وضرورته للحياة اليومية. وتهدف إلى تأمين أوقات راحة روحيّة حقيقيّة وواحة للابتعاد عن الإجهاد اليومي.

حضور البابا من عدمه

حتّى اللحظة، من المتوقّع مشاركة البابا فرنسيس في الرتبة بالكولوسيوم، على الرغم من حالته الصحّية وانخفاض درجات الحرارة في روما في الساعات الأخيرة. وهو لم يتمكّن الأحد الفائت من قراءة عظته ليوم الشعانين، بسبب تبعات نزلة برد أصابته، فأعطى بدلًا من ذلك دقائق صلاة وصمت. كما أنّه لم يقرأ مرّات عدّة في الأسابيع الأخيرة نصّ تعليمه في خلال المقابلة أيّام الأربعاء، للسبب عينه.

يُذكَر أنّ فرنسيس قد غاب العام الفائت عن رتبة درب الصليب في الكولوسيوم للمرّة الأولى في حبريّته. فهو كان قد قضى قبل أسبوع على ذلك ثلاثة أيّام في مستشفى جيميلّي الجامعي بمدينة روما بعد إصابته بالتهاب في الجهاز التنفّسي.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تأمّلات رتبة السنة الماضية أتت بعنوان: «أصوات سلام في عالم يعيش الحرب». وتمحورت حول البلاد المجروحة بسبب الحروب، فتضمنّت أيضًا شهادات أناس من دول الشرق الأوسط.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته