البابا فرنسيس يطلب الصلاة من أجل المكرّسين والإكليريكيّين

البابا فرنسيس يحيّي مجموعة راهبات في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة يوم 28 فبراير/شباط 2024 البابا فرنسيس يحيّي مجموعة راهبات في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة يوم 28 فبراير/شباط 2024 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

دعا البابا فرنسيس إلى الصلاة في خلال شهر مايو/أيّار 2024 من أجل المكرّسات والمكرّسين والإكليريكيّين.

وسأل في فيديو نيّة الأب الأقدس لشهر مايو/أيّار الصادر عن «شبكة صلاة البابا في العالم»، رفع الدعاء إلى الله «كي ينمو المكرّسون والمكرّسات والإكليريكيون في درب دعوتهم الخاصّة عبر تنشئة إنسانيّة وراعويّة وروحيّة وجماعيّة تحملهم لأن يصيروا شهودًا للإنجيل جديرين بالثقة».

واعتبر الأب الأقدس أنّ كلّ دعوة هي مثل حجر «الألماس الخام» الذي يجب تلميعه وصقل جميع سطوحه. ورأى أنّ الكهنة والمكرّسات الجيّدين يجب أن يكونوا قبل كلّ شيء رجالًا ونساء يعيشون بحسب نعمة الله. كما عليهم أن يكونوا عالمين بحدودهم الشخصيّة وقادرين على عيش حياة صلاة وإخلاص لشهادة الإنجيل، على حد تعبيره.

وشدّد الحبر الأعظم على ضرورة أن يتحضّر الكهنة والمكرّسون بشكل كلّي، لينموا في العلاقة المباشرة مع الآخرين منذ أيّام الحياة الإكليريكيّة والابتداء. وأضاف أنّ هذا الأمر أساسي.

وأشار إلى أنّ التنشئة لا تنتهي في محطّة ما من الحياة الرهبانيّة، بل تستمرّ طوال الحياة فتواصل إثراء الشخص على الصعيد الفكري والإنساني والعاطفي والروحي. ورأى أنّ الحياة الجماعيّة تغني الإنسان أيضًا ولو كانت عبارة عن تجربة صعبة. وزاد أنّ العيش معًا أمر مختلف عن العيش في جماعة.

يُذكَر أنّ «فيديو البابا» يُنشر شهريًّا. وفيه يطلب الحبر الأعظم الصلاة من أجل نيّة مختلفة عبر شبكة صلاة موجودة في 89 دولة تضمّ نحو 22 مليون كاثوليكي، منهم حركة الشبيبة الإفخارستية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس، ومنذ انتخابه للجلوس على السدّة البطرسيّة، يولي التنشئة والإكليريكيّين والمكرّسين أهمّية خاصة. فهو يرى أنّ استجابة الشبّان والرجال لنداء الربّ لهم بعيش الدعوة الكهنوتية، في زمن العلمنة الغربي الذي تمرّ به الكنيسة، مدعاة رجاء وفرح، كما قال في رسالة إلى إكليريكيّي فرنسا في شهر ديسمبر/كانون الأوّل الماضي.

ويُذكَر أيضًا أنّ البابا يلتقي الإكليريكيّين والمكرّسين في كثير من أسفاره الرسوليّة. ويحضّهم دائمًا على عيش الفضائل والابتعاد عن الرذائل عندما يلتقيهم أيضًا في حاضرة الفاتيكان. فقد حذّرهم في لقاءات عدّة من النميمة في الحياة الديريّة ومن تجارب هذا العالم ومن المواد الإباحيّة التي «تُضعف الروح»، وغيرها. وشجّع مجموعة من الإكليريكيّين الأميركيّين في شهر يناير/كانون الثاني الماضي على خوض غمار تحدي المسيرة السينودسيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته