البابا فرنسيس للإكليريكيّين: أنتم مدعاة رجاء وفرح

البابا فرنسيس يلتقي إكليريكيّي مدينة روما في ديسمبر/كانون الأوّل 2022 البابا فرنسيس يلتقي إكليريكيّي مدينة روما في ديسمبر/كانون الأوّل 2022 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس أنّ استجابة الشبّان والرجال لنداء الربّ لهم بعيش الدعوة الكهنوتية في زمن العلمنة الغربي الذي تمرّ به الكنيسة، مدعاة رجاء وفرح. 

جاء كلام الأب الأقدس في رسالة إلى إكليريكيّي فرنسا، حملت توقيع أمير سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. ويلتقي جميع إكليريكيّي البلاد في مدينة باريس من 1 إلى 3 ديسمبر/كانون الأول الحالي لمشاركة فرح دعوتهم إلى الكهنوت

شرح بارولين للإكليريكيين في الرسالة أنّ الحبر الأعظم يرفع الشكران لأنّ الربّ اختارهم وأحبّهم بشكل خاصّ. كما يرفع الشكران أيضًا لأنّهم استجابوا لنداء الله بشجاعة. وشكر البابا الإكليريكيين لأنّهم يقدّمون الرجاء لفرنسا. ورأى أنّ بلادهم تحتاج إلى أن يكونوا ما يفترض أن يكون الخوري عليه، وهو شخص مشارك في سلطة المسيح لبناء جسده المقدس وتقديسه ورعايته. 

وشرح الأب الأقدس أنّ الذبيحة الإلهية هي نبع حياة الكنيسة وحياة الكاهن الشخصية وقمّتهما. ففيها يقدّم هذا الأخير ذاته بشركة مع يسوع على المذبح ويضع التقدمة أمام شعب الله بأسره. وفسّر البابا أنّ الكاهن يعيش في العزوبية لأنّ يسوع قضى حياته بهذا الشكل. 

ورأى الحبر الأعظم أنّ في كثير من الأحيان تُشَوَّه صورة الكاهن في عالم اليوم. لكنّه طمأن بأنّ أحدًا لا يملك السلطة لتغيير طبيعة الكهنوت، ولن يغيّرها أحد يومًا، ولو كان على سُبُل عيش الكهنوت أن تأخذ في الاعتبار التطوّر الحالي للمجتمع وأزمة الدعوات الكهنوتية العميقة.

وأشارت الرسالة إلى أنّ بسبب تطوّر المجتمعات، لم تعد شخصيّة الكاهن معترفًا بها في فرنسا، ففقدت هيبتها وسلطتها الطبيعيّة. لذا، ذكّر بارولين بدعوة البابا فرنسيس في مقدّمة الإرشاد الرسولي «فرح الإنجيل» إلى اللقاء الشخصي مع المسيح.

وتابع أنّ ذلك يكون عبر تبنّي أسلوب راعوي يسعى إلى التضامن والعطف والتواضع والمجانية والصبر واللطف وعطاء الذات والبساطة والفقر. وهكذا يستطيع الخوري أن يلمس قلوب المؤمنين ويكسب ثقتهم، كما ورد في الرسالة. 

وشدد بارولين على أنّ وضع محبة المسيح فوق كلّ شيء هو ما يجعل الإكليريكيين يتخطون الأزمات والمصاعب. وطلب منهم السعي الدائم إلى تقوية وحدتهم بالمسيح الذي جعل من ذاته صديقًا لهم. وأوصاهم بأن يتخذوا القديسة تريزا الطفل يسوع معلمةً لهم في الحياة الروحية في ذكرى 150 سنة على ولادتها. 

وختم بارولين الرسالة مشيرًا إلى أنّ البابا فرنسيس يسلّم الإكليريكيين إلى صلاة سيّدة الانتقال، شفيعة فرنسا، والمحامية عنها. وقال إنّ الأب الأقدس ينقل لهم بركته الرسولية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته