لقاء بين الأديان في روما... البابا فرنسيس يشدّد على 3 نقاط

البابا فرنسيس يلتقي مؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة في القصر الرسوليّ-الفاتيكان البابا فرنسيس يلتقي مؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة في القصر الرسوليّ-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

يُعقَد على مدى يومَين في العاصمة الإيطاليّة روما لقاء بين دائرة الحوار بين الأديان ومؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة.

انطلق هذا المؤتمر في كازاخستان عام 2003. وهو يُعقَد هذا العام للمرّة الأولى في المدينة الخالدة مع دائرة الحوار بين الأديان الفاتيكانيّة. ويحمل اللقاء عنوان «بيتنا المشترك: عطيّة إلهيّة من أجل محبّتها والاهتمام بها».

إضافةً إلى مؤتمر الزعماء، يمثّل كازاخستان في اللقاء مجلس شيوخ الجمهوريّة ومركز نور سلطان نازارباييف للحوار بين الأديان والحضارات. وحضر رئيس مجلس الشيوخ مولن أشيمباييف إلى الفاتيكان أيضًا ملتقيًا الحبر الأعظم في اجتماع خاصّ.

البابا فرنسيس يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستانيّ مولن أشيمباييف في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستانيّ مولن أشيمباييف في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

مشاركة من الشرق الأوسط

يشارك في اللقاء 12 شخصًا يمثّلون الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم و21 شخصًا من كازاخستان، بحسب ما شرحت إلى «آسي مينا» الأخت د. سوزان واكيم، من جمعيّة الراهبات الباسيليّات المخلّصيّات، الممثلة عن منطقة الشرق الأوسط في المؤتمر. وأشارت واكيم إلى أنّها ليست الوحيدة من المنطقة العربيّة، فهناك أيضًا نائب رئيس جامعة بيت لحم الكاثوليكيّة-فلسطين الخوري إياد الطوال.

البابا فرنسيس يصافح الأخت سوزان واكيم في خلال لقائه مؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: الأخت سوزان واكيم
البابا فرنسيس يصافح الأخت سوزان واكيم في خلال لقائه مؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: الأخت سوزان واكيم

وفسّرت واكيم أنّ البابا فرنسيس التقى أمس المشاركين في القصر الرسولي الفاتيكاني. وهي قد شعرت بتواضع الأب الأقدس وإيمانه وقوّته وعظمته في لقائهم الخاصّ به. وزادت أنّ حضور الحبر الأعظم أعطاها راحة وسلامًا داخليًّا، ووصفت كلامه بـ«المؤثّر». وعندما صافحته أخبرته بأنّها من بلدة معلولا السوريّة، وبأنّها تتكلّم بعضًا من اللغة الآراميّة، لغة السيّد المسيح.

ثلاث نقاط محوريّة

ألقى الأب الأقدس كلمة أمام الحاضرين شجّعهم فيها على متابعة عملهم. ورأى أنّ المؤتمر فرصة استثنائيّة للحوار بين المسؤولين الدينيّين ومع العالم السياسي وعالم الثقافة ووسائل التواصل. واعتبر أنّ التضامن ضروري لتحقيق التناغم بين الأديان والإثنيّات والثقافات. وتوقّف في كلمته عند ثلاث نقاط محوريّة هي: احترام التنوّع، والعمل من أجل «البيت المشترك»، وتعزيز السلام.

البابا فرنسيس يلتقي مؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يلتقي مؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

فشرح أنّ في الديمقراطيّات يتعزّز احترام التنوّع عندما تكون الدولة مدنيّة. وشدّد على ضرورة أن تكون علمنة الدولة صحيحة لا يُخلَط فيها بين الدين والسياسة بل يُفصل بينهما لخيرهما معًا.

وأكّد فرنسيس أهمّية احترام الخليقة نتيجة محبّة الخالق ومحبّة الإخوة والأخوات الذين يُعاش معهم على كوكب الأرض. وفي النقطة الثالثة، فسّر الحبر الأعظم أنّ البشريّة بحاجة إلى التحدّث عن السلام بدل الحقد في خضمّ الحروب العديدة المندلعة حول العالم.

البابا فرنسيس يلتقي مؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يلتقي مؤتمر الزعماء الدينيّين للأديان التقليديّة والعالميّة في القصر الرسوليّ-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

يُذكر أنّ البابا فرنسيس زار كازاخستان في سبتمبر/أيلول 2022. وشارك في المؤتمر السابع لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة الذي عُقِدَ في مدينة نور سلطان، والتقى المؤمنين الكاثوليك في البلاد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته