«نحو العُلا»... نعش الطوباويّ فراسّاتي في روما لأجل يوبيل الشبيبة

روما, الثلاثاء 29 يوليو، 2025

تقاطر إلى روما في الأيّام الأخيرة حوالى 500 ألف شابّ وصبيّة لقضاء أسبوع من الفرح والرجاء ضمن الأيّام المخصّصة لهم في يوبيل 2025. ولأجل نموّهم الإيمانيّ، نُقِلَ نعش الطوباويّ الشابّ بيير جورجيو فراسّاتي إلى بازيليك سانتا ماريا سوبرا مينيرفا.

أمام ضريح القدّيسة كاترينا السيانيّة، الواقع تحت المذبح الرئيس للبازيليك، وُضِع نعش خشبيّ مختوم بالشمع الأحمر يحوي جثمان فراسّاتي. وكان نعش الطوباويّ استُقبِلَ السبت الفائت بقدّاس ترأّسه النائب البابويّ العام على أبرشيّة روما الكاردينال بالداسيري رينا.

وإلى المكان الذي وُضِع فيه نعش فراسّاتي، يحجّ طيلة هذا الأسبوع مؤمنون من بلدان وفئات عمريّة مختلفة لطلب شفاعته. ومن الممكن قراءة عبارة «نحو العُلا» مطبوعة على نعشه، وهي جملة كتبها على صورة تُظهره وهو يتسلّق أحد الجبال.

كان الشابّ المولود في مدينة تورينو الإيطاليّة عام 1901 مُحبًّا لرياضة تسلّق الجبال، فصارت هوايته نوعًا من تلخيص لمسيرته الروحيّة التي بلَغَ بها السماء. وعلى الرغم من ترعرعه في عائلة مؤلّفة من والدٍ يتّبع مذهب الـ«لا أدريّة» ووالدة مؤمنةٍ بشكل رسميّ فقط، خَلَبَ الإيمانُ بالمسيح قلبَه.

درس بيير جورجيو الهندسة الميكانيكيّة للمناجم، رغبةً منه في خدمة المسيح بين العمّال. وعاش حياة صلاة وتقرّب يوميّ من القربان المقدّس، وخدم الفقراء المنتشرين في الشوارع، وانضمّ إلى الحزب الوطنيّ الشعبيّ الإيطاليّ وعمل ضدّ صعود الفاشيّة.

كما انضمّ إلى رهبنة الدومينيكان الثالثة. وتوفّي عن عمر 24 عامًا بسبب التهاب رئويّ حادّ سنة 1925. وأعلنه البابا يوحنّا بولس الثاني طوباويًّا سنة 1990.

يوبيل وإعلان قداسة

يُذكر أنّ يوبيل الشبيبة يمتدّ من 28 يوليو/تمّوز إلى 3 أغسطس/آب. ويُختَتم بسهرة صلاة وقدّاس إلهيّ مع البابا لاوون الرابع عشر، تحتضِنهما منطقة المدينة الرياضيّة تور فيرغاتا. ويُتوقَّع ارتفاع عدد المشاركين في اليومَيْن الأخيرَيْن.

ويُحتفَل أيضًا بقدّاس خاصّ لزيارة فراسّاتي روما في سانتا ماريا سوبرا مينيرفا يوم الاثنين 4 أغسطس/آب عند الساعة 11:00 صباحًا. وفي حفلٍ فاتيكانيّ في 7 سبتمبر/أيلول المقبل، يُكتَب اسم فراسّاتي في سجلّ قدّيسي الكنيسة الكاثوليكيّة، ليُرافِق الطوباويّ كارلو أكوتيس في الارتفاع على مجد المذابح.