وقد تمكّنت المؤسسة من تحسين مداخيلها عبر إدارة أفضل للأصول، بهدف تثمينها بدل بيعها أو خفض نفقاتها. وفي خلاصة الميزانيّة المؤلّفة من 34 صفحة، يمكن قراءة تفاصيل عن كيفيّة إدارة المؤسَّسة للأصول. ففي إدارة الاستثمارات مثلًا تمكّنت المؤسسة، عبر رؤية واستراتيجيّة جيّدتَين، من تحقيق أرباح، شهرَي مارس/آذار وأبريل/نيسان 2024، وصلت إلى 8.15 في المئة إضافيّة مقارنة بالعام 2023؛ ما مكّن الإدارة من تحصيل 10 ملايين يورو إضافيّة.
وبقيت أرباح الأصول غير المنقولة على حالها كما العام الماضي، أي 35.1 مليون يورو. وقد بدأت الإدارة تهتمّ بإرث دائرة الكنائس الشرقيّة وتفعّل اتفاقها مع نيابة روما البابويّة للاعتناء بدور العبادة. وتهتمّ الإدارة اليوم بـ4234 وحدة غير منقولة، 2866 منها تملكها و1368 أخرى تديرها لكيانات مختلفة.
تشديد على دفع الضرائب
يؤكّد تقرير الميزانيّة أنّ إدارة الخيور تدفع ضرائب مباشرة وغير مباشرة على الأراضي الإيطاليّة. وقد دُفِعت عام 2024 نحو 6 ملايين يورو ضرائب للبلديّة ونحو 3.16 ملايين لدخل الشركات. ويشير التقرير إلى أنّ هناك مؤسسات في فرنسا وسويسرا وإنجلترا تدير أيضًا أصولًا غير منقولة للكرسي الرسولي.
ومن مشاريع الإدارة الفاتيكانيّة حاليًّا واحد بعنوان «أختنا الشمس» لإنتاج الطاقة عبر الزراعة الضوئيّة في منطقة سانتا ماريا دي غاليريا، أي عبر استخدام الأرض للزراعة وإنتاج الطاقة الشمسيّة. ومن المتوقّع أن تسهم إدارة الخيور عام 2025 في تغطية أكبر لعجز الكرسي الرسولي.
محرّر آسي مينا لأخبار الفاتيكان وروما. دكتور في اللاهوت العقائدي. باحث في الشؤون الكنسيّة. مقيم في العاصمة الإيطاليّة روما.