البابا فرنسيس يندّد بالتعرّض للنساء ويطلب الصلاة من أجلهنّ

البابا فرنسيس مترئّسًا رتبة «آلام الربّ» يوم الجمعة العظيمة الفائت في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس مترئّسًا رتبة «آلام الربّ» يوم الجمعة العظيمة الفائت في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

شدد البابا فرنسيس على عدم حرمان النساء اللواتي يتعرّضن للتحرّش من أصواتهنّ. وأكّد أنّ بعض النساء حول العالم مُستَغَلَّات ومهمَّشَات. وأشار إلى أنّ الجميع متّفق على ضرورة المساواة بين الرجال والنساء لكنّ الواقع مغاير.

ففي فيديو نيّة الأب الأقدس لشهر أبريل/نيسان الصادر عن «شبكة صلاة البابا في العالم»، صلّى فرنسيس «من أجل دور النساء»، مندّدًا بما تتعرّض له كثيرات منهنّ. وأعلنَ: «لنرفع الدعاء كي يُعتَرَف بكرامة النساء وغِنَاهنّ في الثقافات كافّة، وليتوقّف التمييز بحقّهنّ في أماكن عدّة حول العالم».

وقال الحبر الأعظم في الفيديو إنّ النساء يُعاملنَ في مناطق مختلفة من الكوكب كـ«موادّ يجب التخلّص منها». ورأى أنّ هناك بلدانًا تُمْنَع فيها النساء من الوصول إلى المساعدات لبدء عملهنّ الخاصّ أو ارتياد المدرسة. وزاد أنهنّ يتعرّضنَ في تلك المناطق لضغط قوانين تجبرهنَّ على ارتداء ثياب معيّنة.

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ تشويه الأعضاء التناسليّة الأنثويّة ما زال قائمًا في بلدان عدة. وزاد أنّ عمل الحكومات ضروريّ لإلغاء القوانين التمييزيّة في العالم كلّه وضمان حقوق النساء.  وأضاف: «لنحترم النساء. لنحترمهنّ في كرامتهنّ وحقوقهنّ الأساسيّة. فإن لم نفعل ذلك لن تتقدّم مجتمعاتنا».

وفي خلال حبريّته، كان البابا فرنسيس قد دعم المرأة في محطّات عدّة وشجّعها على التقدّم في المجتمع. منها عندما أثنى في شهر أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي على مجموعة نساء اخترنَ الخروج من المحيط المافيوي الذي نشأنَ فيه.

كما أعرب في اليوم العالمي للمرأة للعام 2023 عن شكره للنساء على عملهنّ في بناء مجتمع أكثر إنسانيّةً عبر قدراتهنّ على إدراك الواقع بنظرة مبدعة وقلب حنون. وأقدم على خطوات عمليّة عدة تجاه دور المرأة في الكنيسة، فعيّن كثيرات منهنّ في مناصب مهمّة بالفاتيكان منها تعيين ثلاث نساء للمرّة الأولى في دائرة الأساقفة في يوليو/تمّوز 2022.

ما هي «شبكة صلاة البابا في العالم»؟

تجدر الإشارة إلى أنّ «فيديو البابا» يُنشر شهريًّا. وفيه يطلب الأب الأقدس التضرّع لله على نيّة مختلفة عبر شبكة صلاة موجودة في 89 دولة وتضمّ نحو 22 مليون كاثوليكي، منهم حركة الشبيبة الإفخارستية. 

أُسِّسَت الشبكة عام 1844 وأصبحت حبريّة عام 2020 عندما جعلها البابا الحالي مؤسّسة فاتيكانيّة. وهي تهدف اليوم إلى تشجيع المؤمنين الكاثوليك المنتشرين في جميع أصقاع الأرض على الصلاة والعمل من أجل تخطّي التحدّيات التي تعترض البشريّة ورسالة الكنيسة. من هنا، يطلب الحبر الأعظم شهريًّا الصلاة من أجل أحد هذه التحدّيات.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته