البابا فرنسيس في اليوم العالمي للمرأة: النساء يبنين مجتمعًا أكثر إنسانيّة

البابا فرنسيس اليوم في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة البابا فرنسيس اليوم في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة | Provided by: Daniel Ibáñez-CNA

في اليوم العالمي للمرأة، أعرب البابا فرنسيس عن شكره للنساء على عملهنّ في بناء مجتمع أكثر إنسانيّة عبر قدراتهنّ في إدراك الواقع بنظرة مبدعة وقلب حنون. وقد توجّه البابا للنساء في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، بعد متابعته سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» الذي توقّف فيها عند «المجمع الفاتيكاني الثاني. البشارة خدمة»، شارحًا أن التبشير هو دائمًا خدمة كنسيّة غير معزولة أو فرديّة.

دور أكبر للمرأة في الفاتيكان

منذ بدء حبريّة البابا فرنسيس في العام 2013 حتى اليوم، ارتفع عدد النساء في الإدارات الفاتيكانيّة من 864 إلى 1165 عاملة، فارتفعت نسبة الموظفات المئويّة في الفاتيكان من 19.3 إلى 26.1 في المئة، ما زاد من تأثيرهنّ وأهمّية دورهنّ، بحسب دراسة أجراها موقع فاتيكان نيوز.

وتتولّى اليوم خمسٌ منهنّ في دائرات فاتيكانيّة عدّة دور سكرتيرات مساعدات وواحدة منهنّ سكرتيرة، ما يعني أنهنّ يتبوّأنَ مراكزَ رفيعة في سلطة اتّخاذ القرار الفاتيكاني إذ تتألّف الدوائر من رئيس وسكرتير وسكرتير مساعد يتبعهم موظفون. وعلى الرغم من أن عدد النساء في المراكز المرموقة من السلطة الهرميّة لا يزال فقط 5 في المئة إلّا أن الدستور الرسولي الذي أصدره فرنسيس في حزيران الفائت قد فتح الباب أمام تعيين علمانيّات وعلمانيين في أعلى مستويات الإدارات.

البشارة خدمة

في تعليمه الأسبوعي عن الأنجلة، شرح البابا أن المجمع الفاتيكاني الثاني يعتبر الكنيسة شعب الله الحاجّ في الزمن، معتبرًا أن هناك نوعًا من جسر يربط بين المجمع الفاتيكاني الثاني والمجمع الأوّل في تاريخ الكنيسة، مجمع أورشليم. ففي المجمع الأورشليمي، تساءلت الكنيسة عن نقل البشارة إلى غير اليهود مثلما تكلّم المجمع الفاتيكاني الثاني عن بشارة غير المسيحيين.

فسّر البابا أن المبشّر ينقل ما تلقّاه من الكنيسة، مشدّدًا على البعد الكنسي الذي يشكّل ضمانة محتوى ما يُشهد له. وحذّر من السير في دروب شبه كنسيّة وتبنّي منطق دنيوي يستند إلى الأرقام والاستطلاعات.

وتوقّف البابا عند قرار المجمع الفاتيكاني الثاني حول نشاط الكنيسة الإرسالي «إلى الأمم» الذي يدعو إلى اعتبار محبّة الله الآب نبعًا يدعونا إلى المشاركة في حياته ومجده، وهي تصل إلى كل كائن بشري من خلال رسالة ابن الله، وسيط الخلاص الذي يعمل في المعمّدين وغير المعمّدين. وأشار إلى عدم وجود أناس فاعلين وآخرين غير فاعلين في شعب الله، بل اعتبر أن كل معمّد هو مبشّر فاعل.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته