المستوطنون يصعّدون هجماتهم على بلدة الطيبة... ورؤساء كنائس القدس يدينون

من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة | مصدر الصورة: المركز الفلسطينيّ للإعلام

هاجم مستوطنون إسرائيليون فجر الاثنين الماضي بلدة الطيبة المسيحيّة شرقي رام الله، في اعتداء جديد من ضمن سلسلة هجمات متزايدة تطال مناطق في الضفة الغربية.

ووفق شهود، تسلل مستوطنون نحو الساعة الثانية فجرًا إلى أحد أحياء البلدة، وأضرموا النار في سيارتين وخطّوا على الجدران شعارات باللغة العبرية، بينها عبارة تهديدية: «المغير، ستندمون» (في إشارة إلى قرية فلسطينية تعرضت لهجوم مشابه سابقًا).

من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: وزارة الخارجيّة والمغتربين الفلسطينيّة
من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: وزارة الخارجيّة والمغتربين الفلسطينيّة

أكّد جريس عازر، صحافي وأحد المتضررين من الهجوم، عبر «آسي مينا» أنّ ألسنة النيران التهمت سيارته المركونة أمام المنزل بينما كانت أسرته نائمة. وتابع: «خفتُ على طفلي الذي يبلغ من العمر عامَين. حملته وهرعنا إلى الخارج وسط دخان كثيف كاد أن يخنقنا». وذكر أنّه لجأ وأسرته إلى منزل الجيران، مضيفًا: «ما زلت تحت الصدمة. المسؤولون يأتون ثم يغادرون، ولا مَن يتابع أو يسأل».

من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: وزارة الخارجيّة والمغتربين الفلسطينيّة
من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: وزارة الخارجيّة والمغتربين الفلسطينيّة

وتعليقًا على الحادثة، أكّد البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس أنّ «هذه الجرائم المؤلمة لا تعدّ حوادث منفردة، بل تأتي من ضمن سلسلة مقلقة من أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون بحق أهالي الضفة بما يشمل منازلهم وأماكنهم المقدسة وأنماط حياتهم اليومية». وطالب رؤساء الكنائس «بمحاسبة الجناة من دون تأخير وتوفير الحماية الفاعلة والمستدامة لأهالي الطيبة ولسائر المجتمعات المعرضة لخطر اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية».

من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: المركز الفلسطينيّ للإعلام
من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: المركز الفلسطينيّ للإعلام

بدوره، اعتبر منتدى مسيحيي الأراضي المقدسة أنّ الاعتداء تصعيد خطير. ودعا إلى فتح تحقيق دولي محايد ومحاسبة المحرّضين. وأشار إلى أنّ هذه الهجمات تمسّ بثقة المسيحيين الفلسطينيين في إمكان العيش المشترك بكرامة في وطنهم.

من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: المركز الفلسطينيّ للإعلام
من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: المركز الفلسطينيّ للإعلام

ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من ثلاثة أسابيع على محاولة حرق محيط كنيسة القديس جاورجيوس الأثرية وسط البلدة.

وكان السفير الأميركي مايك هاكابي زار البلدة الأسبوع الماضي بعد الهجوم السابق، وأعرب عن تضامنه مع السكان.

يُذكر أنّ الطيبة، إحدى آخر القرى الفلسطينية المسيحية بالكامل، شهدت في الأشهر الأخيرة سلسلة اعتداءات. ويحذّر ناشطون من أنّ غياب المحاسبة يهدّد مستقبل الوجود المسيحي في الضفة الغربية.

من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: المركز الفلسطينيّ للإعلام
من آثار الهجوم على بلدة الطيبة في الضفة الغربيّة. مصدر الصورة: المركز الفلسطينيّ للإعلام

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته