عبّر البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن فرحهم بإعلان وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وذكروا في بيان تقديرهم الجهود الكبيرة التي بذلها المجتمع الدولي لتحقيق هذا الإنجاز.
رحّبت البطريركية اللاتينية في القدس بإعلان اتفاق يقضي بوقف الهجمات في قطاع غزة والإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، واصفةً إيّاه بأنّه خطوة أولى «قد تمهّد لنهاية هذه الحرب المأسوية».
أكّد بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا أنّ الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة قد تمثل بداية جديدة للجميع، ليس للإسرائيليين والفلسطينيين فحسب بل أيضًا للعالم بأسره. وشدّد على أنّ وقف الأعمال العدائية هو الخطوة الأولى -الضرورية والأساسية- في مسار مليء بالتحديات، مشيرًا إلى أنّ نهاية الحرب لا تعني بالضرورة بداية السلام.
في القدس، تتصدَّر ضريبة «الأرنونا»، أو ضريبة المُسَقَّفات، لائحة الخلافات بين بلديّة المدينة والكنائس. واستنادًا إلى القانون الإسرائيليّ، يتعلّق الأمر بضريبة بلديّة تُفرَض على العقارات الواقعة ضمن حدود البلديّات والمجالس المحلّية، بغضّ النظر عن نوعها، وتُحتسَب عادةً وفق مساحة العقار بالمتر ونوع استخدامه.
تشهد مدينة غزة تصعيدًا عسكريًّا مع تكثيف الغارات الإسرائيلية على أحياء متفرقة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء عملية برية، داعيًا المدنيين إلى إخلاء المناطق المعلنة مواقع قتالية، وسط تحذيرات من دمار كبير قد تواجهه المدينة إذا لم تُطلق حركة حماس سراح الأسرى الإسرائيليين وتوافق على تسليم أسلحتها.
زار السيناتوران الأميركيان كريس فان هولن وجيف ميركلي، من الحزب الديمقراطي، الأراضي الفلسطينية في خلال الأيام الماضية، ضمن جولة إقليمية شملت إسرائيل والأردن ومصر. وتركّزت الزيارة على متابعة الجهود الإنسانية في غزة، والدفع في اتجاه وقف إطلاق النار وضمان عودة المحتجزين، وحماية المجتمعات المسيحية في المنطقة.
عبّرت البطريركية اللاتينية في القدس وبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عن قلق عميق إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة. وحذّرتا في بيان مشترك من أنّ تهجير المدنيين من شمال المدينة إلى جنوب القطاع هو «أشبه بإعلان حُكمٍ بالإعدام عليهم».
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن اكتشاف أثري جديد تمثَّل في صليب جصي بطول 30 سنتيمترًا في دير قديم تحتضنه جزيرة صير بني ياس، عبر أعمال التنقيب التي انطلقت مطلع هذا العام.
أكّد الكاردينال جان مارك أفلين، رئيس أساقفة مرسيليا ورئيس مؤتمر أساقفة فرنسا، أنّ البابا لاوون الرابع عشر يتابع ما يجري في غزة والضفة الغربية، وبخاصّةٍ في بلدة الطيبة (شرقيّ رام الله)، وهو على دراية بالأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة.
ما زال النقاش دائرًا حول الموقع الذي احتضن أولى الكنائس في تاريخ المسيحيّة. لكنّ الأنظار تتّجه بشكل متزايد نحو دول المشرق العربيّ، تحديدًا إلى الأردن، إذ ثمّة اعتقاد بأنّ أقدم كنيسة في العالم بُنيت في بلدة إرحاب في الشمال الأردنيّ. وإلى جانبها، تبرز كنيسة العقبة على البحر الأحمر بوصفها واحدةً من أقدم الكنائس المكتشفة، ما يُعزّز المكانة الدينيّة للمملكة الأردنيّة.
هاجم مستوطنون إسرائيليون فجر الاثنين الماضي بلدة الطيبة المسيحيّة شرقي رام الله، في اعتداء جديد من ضمن سلسلة هجمات متزايدة تطال مناطق في الضفة الغربية.
يعدُّ المسيحيّون في الأردن من أقدم المجتمعات المسيحيّة على مستوى العالم، إذ استقرّوا في هذه المنطقة منذ بداية القرن الأوّل الميلاديّ، وكان لهم دور بارز في الأراضي المقدّسة، مهد المسيحيّة.
أكّد السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي أنّ «أيّ تدنيس لمكان مقدّس، سواء كان كنيسة أم مسجدًا أو كنيسًا يهوديًّا، عمل إرهابي وجريمة؛ فأماكن العبادة تمثّل آخر الحصون المتبقية لحضارتنا».
في سابقة ذات دلالة كبيرة، دخل بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، إلى غزة صباح اليوم على رأس وفد كنسي مشترك.
في تصعيد جديد على مستوى استهداف الأماكن الدينية والمدنية، تعرّضت كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة اليوم لقصف إسرائيلي، أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين والمؤمنين.
حمَّل رؤساء الكنائس في القدس السلطات الإسرائيلية مسؤولية «تسهيل وتمكين» اعتداءات المستوطنين. وحذّروا من أنّ صمت الشرطة الإسرائيلية أمام نداءات الطوارئ هو شكل من أشكال التواطؤ.
دعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رؤساء الكنائس في العالم إلى كسر الصمت واتخاذ موقف واضح وعلني إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون، وخصوصًا المسيحيين في الأراضي المقدسة، من «انتهاكات ممنهجة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والروحية».
في مشهد يتكرر ويتصاعد بشكل مقلق، تواجه بلدة الطيبة شرقي رام الله –آخر بلدة فلسطينية في الضفة الغربية يقطنها سكان مسيحيون بالكامل– اعتداءات مستمرة ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد الأهالي وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.
في قرار يحمل دلالات روحيّة وإنسانيّة، صادق البابا لاوون الرابع عشر في 24 يونيو/حزيران على انتخاب الأب فرنشيسكو يِلبو، من رهبنة الإخوة الأصاغر الفرنسيسكان، حارسًا جديدًا للأراضي المقدّسة وقيّمًا على جبل صهيون، خلفًا للأب فرنشيسكو باتون الذي اختتم خدمته بعد تسع سنوات في هذا المنصب الحسّاس.
شدّد بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا على أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة في الأراضي المقدّسة «أكثر نشاطًا ممّا قد يظنّ الناس». وتعقيبًا على التصعيد العسكريّ بين إيران وإسرائيل، أوضح أنّ ثمّة مبادرات وجهودًا تُنفَّذ بعيدًا من الأضواء «كي نكون أكثر فاعليّة».