القدس, الجمعة 23 مايو، 2025
بمناسبة مرور 1700 عام على انعقاد مَجْمَع نيقيا الأوّل، ألقى بطريرك القدس للّاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا خطابًا من مقرّ البطريركيّة، أكّد فيه الأثر العميق والدائم لهذا الحدث المفصليّ في تاريخ الكنيسة، داعيًا إلى تجديد شهادة الإيمان بروح المجمع ونوره.
وأشار الكاردينال إلى أنّ مجمع نيقيا الذي التأم عام 325 م، لم يكُن مجرّد لقاء كنسيّ عابر، بل لحظة حاسمة صاغت فيها الكنيسة إعلان إيمانها المشترك في وجه تساؤلات وانقسامات حادّة. وقال: «كان المجمع لحظة جرأة وشجاعة، استطاعت الكنيسة من خلالها أن تعبّر بلغة بشريّة عن سرّ يفوق العقل: سرّ تجسّد الله في شخص يسوع المسيح».
واستعرضَ التحدّيات الثقافيّة والدينيّة والسياسيّة التي واجهت الكنيسة آنذاك، مقارنًا إيّاها بتعقيدات عصرنا الحاضر. وأكّد أنّ الكنيسة اليوم، كما في الماضي، مَدعوّة إلى الإجابة عن تساؤلات الإنسان المعاصر حول معنى الحياة، والهويّة، والعائلة، والمجتمع، والتكنولوجيا، والهجرة، وغيرها من قضايا العصر.
وشدّد بيتسابالا على أنّ «الجواب يبقى هو نفسه. المسيح هو الجواب، كما كان دائمًا، ولكنّنا مَدعوّون إلى إعلان هذا الإيمان بلغة مفهومة».