القدس, الخميس 24 أبريل، 2025
«لم يكُن البابا زعيمًا فحسب... كان أبًا حقيقيًّا لنا». بهذه الكلمات، عبّر جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين في غزّة ومدير عمليّات كاريتاس، عن وقع خبر وفاة البابا فرنسيس على قلوب مسيحيّي غزّة الذين عاشوا معه علاقة استثنائيّة.
وقال أنطون في تصريح لـ«آسي مينا»: «عندما وَصَلَنا خبر وفاته لم نصدّق في البداية... رفضنا التصديق، لأنّ علاقتنا بالبابا لم تكن عاديّة. كانت علاقة شخصيّة، روحيّة، وأبويّة بكلّ معنى الكلمة. البابا لم يكن بالنسبة إلينا مجرّد زعيم كنسيّ، بل كان أبًا حقيقيًّا، قريبًا منّا في الألم والرجاء».

وأضاف: «كان بالنسبة إلينا شخصيّة استثنائيّة، أيقونة للإنسانيّة، وأعظم رجل على وجه الأرض. وقد برهن ذلك في خلال الحرب، عندما رفع صوته عاليًا دفاعًا عن الحقيقة والعدالة، ووقف بجانب الأبرياء الذين لا ذنب لهم. كان صوتنا في العالم، وضميرنا الذي ينطق بالحقّ».