السفير الأميركيّ يتفقّد الطيبة ويطالب بمحاسبة المعتدين على المقدّسات

الطيبة, الأحد 20 يوليو، 2025

أكّد السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي أنّ «أيّ تدنيس لمكان مقدّس، سواء كان كنيسة أم مسجدًا أو كنيسًا يهوديًّا، عمل إرهابي وجريمة؛ فأماكن العبادة تمثّل آخر الحصون المتبقية لحضارتنا».

وقال هاكابي من داخل كنيسة الخضر التاريخية في الطيبة (البلدة المسيحية الوحيدة بالكامل في الضفة الغربية): «سنُصرّ على محاسبة مرتكبي الأعمال الإرهابية والعنف في الطيبة، أو في أي مكان آخر. يجب أن يتحمل الناس تبعات ما يفعلون، بخاصة حين يدمّرون ما يخصّ الله».

وشجب الاعتداءات الأخيرة التي نفذها مستوطنون على البلدة، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عنها «وليس مجرّد التوبيخ».

وأضاف: «أنا مسيحي، لكن لا يمكن أن أدنّس مسجدًا أو كنيسًا. ومن يعبد في كنيس لا ينبغي أن يدنّس كنيسة أو مسجدًا. ومن يعبد في مسجد لا ينبغي أن يدنّس كنيسة أو كنيسًا. الأمر بهذه البساطة».

وعن وجود أيّ خطوات ملموسة لحماية الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، قال هاكابي عبر الشبكة التلفزيونيّة للكلمة الأزليّة «إي دبليو تي إن»: «نحن هنا لجمع الحقائق حول ما تعيشه بعض الكنائس والمجتمعات، ولتأكيد رغبتنا في محاسبة من يدنّس المقدّسات. نأمل أن نتمكن من اتخاذ خطوات تحقق السلام لهذه الجماعة».

تُعدّ زيارة هاكابي الطيّبة من أبرز المواقف الأميركية العلنية إزاء الاعتداءات على المسيحيين ومقدساتهم في الأراضي الفلسطينية. وتأتي بعد إشعال مستوطن النار في محيط كنيسة القديس جاورجيوس (الخضر) والمقبرة المجاورة لها في الطيبة، بالإضافة إلى رعي مستوطن آخر أبقاره في حديقة الكنيسة.