توجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى معطّلي انتخاب رئيس الجمهوريّة اللبنانية متسائلًا: «إلى متى تخالفون الدستور، وتهدمون الجمهوريّة، وتعطّلون الحياة الاقتصاديّة والماليّة، وتبعثرون السلطة، وتفقّرون الشعب وتهجّرونه إلى أوطان غريبة؟ خافوا الله ولعنة التاريخ!».
أعلن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي أنّ جواب المسيح للشاب الغني في الإنجيل عن سؤال: «ماذا علي أن أعمل لأرث الحياة الأبدية؟» هو خطاب جديد غير معهود، يدل على نمط جديد هو الاقتداء بالمسيح والتشبّه به.
ليس واقع المسيحيين في تونس تحت الأضواء والمجهر. يُعزى ذلك إلى سببَين جوهريَّين أوّلهما تراجع مظاهر التضييق الذي مارسته الحركات الإسلامية مع صعودها مطلع العقد الماضي، وثانيهما ضعف أعداد المسيحيين في الدولة الواقعة شمال إفريقيا والتي تعتنق الغالبية الساحقة من سكانها الإسلام.
تُواصل المملكة العربية السعودية استقطاب أبرز نجوم كرة القدم في العالم إلى صفوف نواديها. فبعد صفقة تاريخية لنادي النصر مع اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، ها هو اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا يعزّز مشهد الدوري السعودي الصاخب بانضمامه رسميًّا إلى نادي الهلال قادمًا من باريس سان جرمان. إلّا أنّ انضمامه لم يكن عاديًّا والسبب: صليبُه البارز.
أينما حلّ مسيحيّ مشرقيّ في بلاد الاغتراب حمل معه كنيسة وطنه وناسه ليس بصلاته فحسب بل بكل وسيلة وسبيل. الحكاية من كندا، وأبطالها تحديدًا المورانة الذين يسجّلون حضورًا كنسيًّا نشطًا ولا ينفكّون يبنون الجسور مع عائلاتهم في بلادهم الأمّ.
مشهدٌ من الخوف والترقّب يسود وسط باكستان، وتحديدًا منطقة جارانوالا، في فيصل آباد. هناك، كان اليومان الفائتان أشبه بكابوس بالنسبة إلى السكان المسيحيين. كنائسهم كما بيوتهم تعرّضت لسلسلة اعتداءاتٍ وهجماتٍ على خلفيّة اتهاماتٍ مزعومة بإقدام أسرة مسيحيّة على حرق القرآن والتجديف.
قضيّة التضييق على الحريات الدينية في باكستان إلى الواجهة مجدّدًا، وهذه المرّة من بوابة القوانين المرتبطة بحرية التعبير.
لعيد انتقال السيّدة مريم العذراء طابعٌ خاصّ في لبنان. ففي ليل 14 أغسطس/آب من كلّ عام، تعجّ المناطق اللبنانية بمسيرات وقداديس. مشهد يتكرّر من عمق الشمال إلى أقاصي الجنوب. مشهد بطلته السيّدة العذراء التي يجوب تمثالها شوارع مضيئة وسط رهبة تفرضها ترانيم تفرح النفوس، وشموع تنير وجوه الكبار والصغار.
اشتعلت الساحة الباكستانيّة اليوم ومعها اشتعلت كنائسُ عدّة في اعتداءاتٍ متواصلة على مسيحيي البلاد. ففي تطوّر صادم، هزت أعمال العنف منطقة جارانوالا، في فيصل آباد، باكستان. وأوردت تقارير متواترة أخبارًا عن هجمات استهدفت الكنائس وبيوت المسيحيين في المنطقة. وتأتي هذه الاعتداءات على خلفيّة مزاعم وأخبار غير موثَّقة عن إقدام مواطنٍ مسيحيّ على حرق القرآن صباح اليوم.
أعلن أسقف أبرشية غراسياس في هندوراس والتر غيلين سوتو حدوث معجزة إفخارستيّة جديدة في إحدى الرعايا الريفية ببلدة صغيرة تُدعى سان خوان في مقاطعة إنتيبوكا.
قضيّة جديدة مصبوغة بطابع ديني تطفو أخيرًا على سطح الساحة الهنديّة. ففي ولاية غوا الهندية، مُنِح كاهن كاثوليكي «كفالة استباقيّة» في 8 أغسطس/آب الجاري بعد تسجيل قضية جنائية في حقّه بتهمة «إيذاء مشاعر الهندوس».
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّه لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة، وأكثر من جيش شرعيّ، وأكثر من سلطة، وأكثر من سيادة. وأضاف الراعي في خلال ترؤسّه الذبيحة الإلهية اليوم بمناسبة تكريس مذبحَي كنيسة أمّ المراحم وكابيلا القدّيس شربل في القعقور-لبنان: «لن نخرج عن منطق الدولة، ولن ننزلق إلى العيش من دونها والاحتكام إلى غيرها.
لأنّ الوجع واحد، والهاجس واحد، والأمل واحد... صدحت صلاةٌ في لبنان تردّد صداها في أرجاء العراق ونفوس مسيحييه الباقين أمس واليوم وغدًا.
في ليل 5 و6 فبراير/شباط ضرب تركيا وسوريا زلزال مدمّر نكب الملايين من مواطني البلدين. وبعد مرور ستة أشهر على الهزّة العنيفة، لا تزال مؤسّستا كاريتاس في البلدين تعملان على مساعدة المنكوبين.
في تطوّر مهمّ بقضية حرية التعبير عن الرأي وحرية المعتقد في الجزائر، أُطلِق سراح حميد سوداد الموقوف بتهمة الإساءة للإسلام بعفو رئاسي.
أبدع في عالم الفنّ المقدس. تعلّم الفسيفساء في روما وبلجيكا فملأ المؤمنين استنارةً ببهاء وجوه القديسين المطبوعة في الحجر. فضّل أيقونات الحجر على تلك المكتوبة على الخشب، لأنه أراد ديمومة أكبر لوجوه سكان السماء في كنائس سكان الأرض.
تستكمل الرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة مشهد انتخاباتها، ومعها تبرز وجوهٌ جديدة في خدمة الكنيسة ومؤسّساتها وأبنائها. فبعد انتخاب المجمع العام الأنطوني الأباتي جوزف بو رعد رئيسًا عامًّا للرهبانية الأنطونية المارونية، انتخب المجلس العام للرهبانيّة الأب ميشال السغبيني رئيسًا جديدًا للجامعة الأنطونيّة لمدة ستّ سنوات.
غادر مئات آلاف الشبّان والشابات لشبونة، ولكنّ عشرات اللحظات المؤثِّرة لا تزال محفورةً في كلّ زاوية احتضنت الأيام العالميّة للشبيبة، كما في نفوس المشاركين. عدسات الكاميرا وثّقت بعض تلك اللحظات الجميلة الملهمة، في حين انتشرت أخرى بالصورة والصوت لتصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي وتزرع في القلوب أملًا وحبًّا ورجاءً.
«فتحتُ عينيّ وبدأتُ أرى بوضوح». هكذا عبّرت شابة إسبانية في السادسة عشرة من عمرها تدعى خيمينا عن استعادة بصرها بشكل عجائبي بعد تناولها القربان المقدس في مزار سيدة فاطيما بالبرتغال.
هي حكاية جميلة ملهمة يكتبُها شابّ وشابّة من لبنان. حكاية ميريام الزغبي وكبريال غصن اللَّذين جمعتهما الأيّام العالميّة للشبيبة، من دون أن يعلما أنّ أيّامهما معًا ستكون أبديّة. من متطوِّعَين في نسخة بنما إلى زوجَين في نسخة لشبونة، يُكملان اليوم مسيرتيْهما الروحيّة والزوجيّة بقلبٍ واحد وتحت سقفٍ واحد.