المطارنة الموارنة متخوّفون من التصعيد العسكريّ في جنوب لبنان

المطارنة الموارنة يعقدون اجتماعهم الشهريّ في الصرح البطريركيّ-بكركي برئاسة الراعي المطارنة الموارنة يعقدون اجتماعهم الشهريّ في الصرح البطريركيّ-بكركي برئاسة الراعي | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

أبدى المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري الذي احتضنه الصرح البطريركي-بكركي صباح اليوم تخوّفهم من التصعيد الميداني العسكري في جنوب لبنان. ورأوا أنّ هذا التصعيد خلّف ضحايا وجرحى بين الأهالي ودمارًا كبيرًا في عدد من القرى والبلدات، فضلاً عن إحراق أحراج وبساتين بالقنابل الفوسفورية. وأشاروا إلى أنّ هذا التصعيد قد بلغ بالأمس الضاحية الجنوبيّة لبيروت.

ففي بيان صدر عن المجتمعين برئاسة البطريرك بشارة الراعي ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، استنكر الآباء ما يتعرّض له قطاع غزّة والضفة الغربية «من تقتيلٍ وتدميرٍ وتنكيلٍ» على يد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين. وطالبوا بوقف نهائي لإطلاق النار تمهيدًا لمفاوضات على قاعدة حلّ الدولتين.

المطارنة الموارنة يعقدون اجتماعهم الشهريّ في الصرح البطريركيّ-بكركي برئاسة الراعي. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
المطارنة الموارنة يعقدون اجتماعهم الشهريّ في الصرح البطريركيّ-بكركي برئاسة الراعي. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

وذكّروا بأنّ الراعي زار الجنوب مع بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. وفسّروا أنّ هذه الزيارة جاءت تضامنًا مع أهالي الجنوب في هذه المحنة وتأكيدًا لحيوية العيش المُشترَك وضرورته الوطنية ولمناشدة المعنيين الإسهام في تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

ودعا الآباء النوّاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، واطّلعوا «بقلق شديد على واقع النازحين السوريين إلى لبنان، وما كشفت عنه عمليات الدهم والاعتقال، العسكرية والأمنية، من أسلحةٍ وذخائر نوعية في يد النازحين؛ وهو ما يُشكِّل قنبلة موقوتة وتهديدًا حقيقيًّا للأمن ولسلامة اللبنانيين».

المطارنة الموارنة يعقدون اجتماعهم الشهريّ في الصرح البطريركيّ-بكركي برئاسة الراعي. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
المطارنة الموارنة يعقدون اجتماعهم الشهريّ في الصرح البطريركيّ-بكركي برئاسة الراعي. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

واستغرب الآباء مشروع الموازنة العامة للدولة اللبنانية الذي يفرض أثقالًا على المواطنين الرازحين أصلًا تحت أعباء الصعوبات الحياتية والمعيشية. ورحّبوا بتشكيل لجنة برئاسة وزير التربية والتعليم العالي لدرس السُّبل الكفيلة بتصويب النصوص القانونية بما يخدم سلامة القطاع.

ودان المجتمعون «التمادي المُتجنّي والمُعيب، بين الحين والآخر، في التعرّض لرجال الدين المسيحيين الذين يُؤدّون واجبهم ويقومون بخدمتهم في الأراضي المقدّسة». وذكّروا بأن «لا حاجة لدى الأحبار اللبنانيين إلى تبرير أيّ من سلوكياتهم الروحية والوطنية والإنسانية، المستوحاة دومًا من تعاليم المُخلِّص، لا من انفعالات بشر».

وفي الختام، ابتهل الآباء إلى الله كي يمنّ على لبنان واللبنانيين بفيض من حنوّه ورحمته.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته