يقدّم القدّيسون في كتاباتهم نظرة ثاقبة مميزة عن الميلاد. فهم يلتمسون الرجاء ويخاطبون بالفرح ويتحدّثون عن محبّة الله غير المشروطة. واحتفالًا بهذا العيد، نستعرض أقوالًا لـ12 قدّيسًا عن العيد.

  1. تريزا الطفل يسوع: «إنّ إلهًا قد صار صغيرًا جدًّا لا يمكن أن يكون سوى رحمة ومحبة».

  2. البابا بولس السادس: «نعتبر الميلاد لقاء. هو اللقاء العظيم واللقاء التاريخي واللقاء الحاسم بين الله والبشرية. فليفرح المؤمنون العارفون ذلك حقًّا».

  3. ألفونس دي ليغوري: «قوموا أيّها النبلاء والفلاحون. مريم تدعو الجميع، الأغنياء والفقراء، الأبرار والخطأة، إلى دخول مغارة بيت لحم، والسجود عند قدمَي ابنها الجديد المولود وتقبيلهما... تعالوا ندخل، تعالوا نتجاوز الخوف».

  4. أغسطينوس: «استيقظ أيّها الإنسان! من أجلك صار الله إنسانًا... أقول وأكرّر: من أجلك صار الله إنسانًا».

  5. البابا يوحنا بولس الثاني: «إن عيّدنا ميلاد يسوع بشكل احتفالي كهذا، فذلك للشهادة أنّ كلّ إنسان كائن فريد ومميز ولا يتكرّر (...) هو شخص جرى التفكير فيه واختياره منذ الأزل، شخص مدعوّ باسمه الخاص. فهو شبيه بالإنسان الأول، آدم. وهو أيضًا شبيه بآدم الجديد، المولود من العذراء مريم في مغارة بيت لحم: "سوف تسمّيه يسوع"».

  6. يوحنا الذهبي الفم: «اليوم وُلِدَ الكائن الأزلي القائم بذاته؛ وقد صار هذا الكائن ما لم يكنه من قبل».

  7. المكرّم فيلتون شين: ربّما توقع العالم ولادة ابن الله - إذا كان سيولد على الإطلاق - في فندق. فالحظيرة آخر مكان يمكن البحث فيه عن الله. لكنّ الألوهية تكمن دائمًا حيثما لا يتوقع الإنسان أن يجدها».

  8. بطرس كريسولوغوس: «أن يكون الخالق في خليقته وأن يكون الله في الجسد أمر يزيد الإنسان كرامة من دون أن يعرّض الخالق للإهانة. إذًا، أيّها إنسان، لماذا تعتبر نفسك لا قيمة لك وأنت في الوقت عينه ثمين جدًّا في عينَي الله؟».

  9. أنطونيوس البدواني: «أيّها الآب، جعلتني متواضعًا في حقيقتك (أي في حقيقة ابنك المتواضع والمحتاج والمشرّد). لقد تواضع (ابنك) في رحم العذراء، وكان محتاجًا في مذود الغنم، ومشرّدًا على خشب الصليب. فلا شيء يجعل الخاطئ المتكبّر متواضعًا مثل إنسانيّة يسوع المسيح».

  10. تريزا دي كالكوتا: «صلاتي لكم أنّ عندما مجيء المسيح إليكم في عيد الميلاد، يجد فيكم منزلًا دافئًا، وقلبًا مليئًا بالمحبّة، على مثال الراعي البسيط الذي اختير كي يكون أوّل من رأى المسيح».

  11. لاوون الكبير: «لا ينبغي أن يجد الحزن مكانًا له في عيد ميلاد الحياة. فإنّ الخوف من الموت قد ابتُلِع؛ لأنّ الحياة تعطينا الفرح ووعدًا بالسعادة الأبدية. فلا يُستبعد أحد من هذا الفرح؛ لأنّ الجميع يشارك في سبب البهجة عينه. فربّنا، المنتصر على الخطيئة والموت، لم يجد أحدًا خاليًا من الخطيئة، لذا جاء ليحرّرنا جميعًا».

  12. يوحنا الرسول: «في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله. كان في البدء لدى الله. به كان كلّ شيء ومن دونه ما كان شيء ممّا كان. فيه كانت الحياة، والحياة نور الناس، والنور يشرق في الظلمات ولم تدركه الظلمات (...) والكلمة صار بشرًا فسكن بيننا».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.