العالم, السبت 31 مايو، 2025
للذكاء الاصطناعيّ فوائد جمّة في اختزال الوقت والجهد اللازمَين للوصول إلى المعلومة وتيسيره الحصول عليها، وبخاصّةٍ في الظروف الأشدّ قساوةً زمانيًّا ومكانيًّا. لكن هل يكفي الجهد الشخصيّ والقدر الهائل من المعرفة المكتَسَبة عَبْرَه، كتابيًّا ولاهوتيًّا، ليربط الإنسان بعلاقة مع الله ويوطّدها؟
سلّط الأب ميسّر المخلّصي، من رهبنة الفادي الأقدس، عبر «آسي مينا» الضوء على مخاطر التقنية، ووَجّه الانتباه إلى جانبها السلبيّ، ومساوئ الاستعانة بالذكاء الاصطناعيّ لاكتساب المعلومات الدينيّة والكتابيّة.
تشويه المعتقدات والتلاعب بالأفكار
حذّر المخلّصي من استخدام طَرَفٍ خارجيٍّ ما الذكاءَ الاصطناعيّ لإيذاء المؤمنين أو خداعهم، بقصد تشويه معتقداتهم والتلاعب بأفكارهم، ونصح بالعودة دائمًا إلى النص الكتابيّ ومراجعة العقائد الإيمانيّة، ليكتسب المؤمن درجةً من التعمّق تساعده على التمييز بين الحقيقيّ والزائف، ليتمكّن من إزاحة جميع المروّجين للأفكار والسلوكيّات المخالِفة لقِيَم إيمانه المسيحيّ، الروحيّة والأخلاقيّة.