دمشق, الخميس 7 أغسطس، 2025
أثار مشروع إعادة تأهيل طُرق دمشق القديمة موجة جدل حادّ على وسائل التواصل الاجتماعيّ، بعد تداول صور تُظهر اقتلاع حجارة قديمة الطابع. وذهب كثيرون إلى اعتبار ما يجري تعدّيًا على التراث التاريخيّ والدينيّ للمدينة، ومحاولة لطمس الإرث الرومانيّ الأثريّ فيها، ولا سيّما لـ«الشارع المستقيم» الذي سكن فيه بولس وذُكِر في سفر أعمال الرسُل. فهل ثمّة ما يُبرّر القلق؟ وما الذي يجري على الأرض فعليًّا؟
انطلق قبل أيّام العمل في محور باب توما - القشلة، وعلى امتداد الطريق المستقيم من الكنيسة المريميّة وصولًا إلى باب شرقي. وأعلنت لجنة حيّ باب توما أنّ تلك الإجراءات تأتي في إطار التنسيق الكامل بين اللجنة ومكتب عنبر ومحافظة دمشق وبإشراف مديريّة الآثار والمتاحف، لتحسين الواقع الخدمي بعد مطالبات الأهالي المتكرّرة.
غير أنّ غياب إعلان رسميّ واضح يشرح طبيعة المشروع ومدّته وأهدافه - سواء عبر لوحة ميدانيّة أو من خلال المنصّات الرسميّة - أثار بلبلة وتأويلات، ما استدعى تدخّل وسائل إعلام محلّية لتقصّي الحقائق. وقد أفاد مهندسون وعاملون في الموقع بأنّ الأعمال تشمل إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحّي والمياه المتدهورة، وتمديد خطوط الهاتف والإنترنت والكهرباء، ودفنها تحت الأرض.
