القدّيسة أنجيلا مريتشي… رائدة في التعليم المسيحيّ للفتيات

القدّيسة أنجيلا مريتشي القدّيسة أنجيلا مريتشي | مصدر الصورة: The raccolta/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة أنجيلا مريتشي في 27 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هي قديسة الخدمة وصنع أعمال المحبّة والرحمة.

أبصرت أنجيلا النور عام 1470، في شمالي إيطاليا، بالقرب من مدينة بريشا. ترعرعت وسط أسرة متواضعة وفقيرة. ولمّا بلغت الخامسة عشرة من عمرها، كانت قد فقدت والدَيها. وفي سنّ الشباب، ارتدت ثوب الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة. وتوجّهت إلى الأراضي المقدّسة، وهناك فقدت بصرها لوقت قصير، رأت في خلاله رؤيا تحتضن نورًا سماويًّا وسلّمًا يصل الأرض بالسماء، وفي أعلاه جمع من الفتيات كنّ ينتظرنها. حينئذٍ، أدركت أنجيلا في الصميم أنّ رسالتها الأسمى التي عليها صنعها هي خدمتهنّ.

وبعد تلك المحطّة، عادت أنجيلا إلى موطنها الأمّ، وبدأت تنشر من حولها عطر فضائلها، فأخذت تجمع الفتيات كي ترشدهنّ إلى كيفيّة صنع أعمال الرحمة والمحبّة. فأنشأت لتلك الغاية رهبنة باسم القديسة «أورسولا» التي هدفت إلى رفع مستوى الحياة الأسرية عبر التعليم المسيحي للزوجات والأمهات المستقبليّات. لذا، اعتمدت نهجًا تربويًّا خاصًّا تحييه روح الأمومة فسبقت بذلك عصرها الذي كان يحتكر التعليم للشبّان. وقد برز عملها أيضًا في دعم دور المسيحيين العلمانيين في رسالة الكنيسة.

وبدأ عدد الفتيات يزداد يومًا بعد يوم في تلك الرهبنة، وقد نصّت لهنّ أنجيلا القواعد أي القوانين التي يتعيّن عليهنّ الالتزام بها. وبعد تلك الحياة المكلّلة بالخدمة المجانية والعطاء غير المحدود، رقدت أنجيلا بعطر القداسة معانقةً فرح الحياة الأبديّة، في 27 يناير/كانون الثاني عام 1540.

أيُّها الربّ يسوع، يا من جعلت من هذه القديسة نموذجًا في صنع أعمال المحبّة والرحمة، علّمنا نحن أيضًا كيف نسير على مثالها، فنتمكّن بقوّتك من تسلّق سلّم الكمال المسيحيّ، وبلوغ فردوسك المعدّ لنا، آمين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته