البابا فرنسيس يتّصل يوميًّا... ماذا يقول لمسيحيّي غزّة؟

راهبةٌ في رعيّة العائلة المقدّسة-غزّة تتحدّث هاتفيًّا إلى البابا فرنسيس راهبةٌ في رعيّة العائلة المقدّسة-غزّة تتحدّث هاتفيًّا إلى البابا فرنسيس | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز-وكالة الأنباء الكاثوليكية/رهبانيّة الكلمة المتجسّد

بكثيرٍ من القلق والألم والرجاء، يتابع البابا فرنسيس الأحداث المؤلمة في الأراضي المقدّسة. منذ بدء الاشتباكات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يرفع الحبر الأعظم صلواته من أجل السلام، ويطمئنّ إلى مسيحيي غزّة الذين يقبع معظمهم في رعيّة العائلة المقدسة للاتين.

هناك، لم تتوقف الصلوات على إيقاع دويّ الاشتباكات المجاورة. وفي الفاتيكان، لم تتوقف اتصالات الأب الأقدس. فقد نشرت صفحتا رهبانيّة الكلمة المتجسّد والأب جبرائيل رومانيلي في فيسبوك اليوم، أنّ البابا فرنسيس ما زال يتّصل كلّ يوم ويتحدث مع الأب يوسف أسعد، نائب  كاهن رعيّة العائلة المقدّسة للاتين-غزة. وباتصاله المكرّر، يطمئنّ الحبر الأعظم إلى أحوال المسيحيين المقيمين في كنيسة العائلة المقدسة، وأطفال راهبات الأم تريزا، والمسنين والجرحى، ويمنحهم بركاته يوميًّا.

وذكر المنشور أنّ البابا يتحدّث مع الكاهن والراهبات، ويضع الهاتف على مكبّر الصوت، ويحيّي الجماعة ويعبّر للسامعين عن قربه وصلاته وبركات.

وكان الأب الأقدس قد كشف أخيرًا في خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة راي 1 الإيطالية أنّه يتّصل يوميًّا بالمكرّسين العالقين في غزّة. وأردف: «الحمد لله أنّ القوّات الإسرائيلية تحترم حتى الساعة تلك الرعية (العائلة المقدسة في غزّة)».

وفي آخر مواقفه عن الحرب في الأراضي المقدسّة، طلب البابا فرنسيس العناية بالمصابين ووصول المساعدات إلى سكّان غزّة، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بالـ«خطير جدًّا».

الأب يوسف والراهبات واللاجئون المسيحيّون في رعيّة العائلة المقدّسة-غزة يتلقّون اتصال البابا فرنسيس. مصدر الصورة: رهبانيّة الكلمة المتجسّد
الأب يوسف والراهبات واللاجئون المسيحيّون في رعيّة العائلة المقدّسة-غزة يتلقّون اتصال البابا فرنسيس. مصدر الصورة: رهبانيّة الكلمة المتجسّد

الأب يوسف يطمئن

في سياق متّصل، لا يتوانى الأب يوسف عبر صفحته في فيسبوك عن طمأنة المتابعين إلى سلامة جميع الموجودين في الرعيّة. وهي محطة يوميّة للأب يوسف، تترافق مع نشر القداديس الإلهيّة التي يترأسها في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين والتي تُبثّ على صفحة الرعيّة، إلّا في حالة استثنائيّة واحدة هي انقطاع الكهرباء أو الإنترنت عن الكنيسة.

تجدر الإشارة إلى أنّ غالبية مسيحيي غزّة الصامدين يقيمون في هذه الكنيسة اللاتينية، وهي لم تُستهدف حتى اللحظة، لكنّ قصفًا كان قريبًا منها جدًّا مطلع الشهر الحالي أدّى إلى أضرار مادية بسيطة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته