البابا فرنسيس: سأزور دبي والحرب السوريّة كانت أصعب لحظات حبريّتي

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس أنّه سيزور مدينة دبي الإماراتيّة بين 1 و3 ديسمبر/كانون الأول المقبل لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بدورته الـ28.

كشف الأب الأقدس ذلك في خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة راي 1 الإيطالية تطرّق فيها إلى مواضيع مختلفة مرتبطة بالكنيسة وبخدمته البابوية. ويسعى هذا المؤتمر في دبي إلى تخفيض الانبعاثات المؤدّية إلى التغيّر المناخي بحلول العام 2030. ويشارك فيه لفيفٌ من قادة العالم وصانعي السياسات والناشطين البيئيّين. 

وكان فرنسيس قد أصدر في 4 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إرشادًا رسوليًّا بعنوان «سبِّحوا الله» إلى جميع الناس ذوي الإرادة الحسنة عن الأزمة المناخية.

وقد أتى الإرشاد بعد ثماني سنوات من الرسالة العامة البابويّة «كُنْ مُسَبَّحًا» حول العناية بالبيت المشترك.

أصعب لحظات حبريّته

ردًّا على سؤال عن أصعب لحظة في حبريّته، قال الحبر الأعظم: «ربّما اللحظة الأصعب كانت عندما اضطررت إلى التعامل مع الحرب السورية. فيوم دعيت إلى الصلاة في الساحة (من أجل السلام في سوريا، مساء 7 سبتمبر/أيلول 2023) لم أكن أعلم ما عليّ فعله. كان الأمر صعبًا جدًّا. ولم أكن معتادًا على أمر مماثل». 

وأضاف البابا: «كان هناك خوف من التصرّف بشكل غير صائب فيؤدّي ذلك إلى أذى معيّن. كان الأمر صعبًا». وتابع: «كانت هناك لحظات سهلة أو أقلّ سهولة أيضًا. لكنّ الربّ ساعد دائمًا على حلّ الأمور أو أقلّه التحلّي بالصبر وانتظار حلّها».  

اتّصال يوميّ برعيّة العائلة المقدّسة في غزّة

في سياق آخر، طلب الأب الأقدس أنّ توقف الحكمة البشرية الحرب في الأراضي المقدسة، شارحًا أنّه يمكن كسب كلّ شيء بالسلام والحوار وأنّ الحلّ لهذا الصراع هو حلّ الدولتَيْن مع وضع خاص للقدس. وكشف أنّه يتّصل يوميًّا بالمكرّسين العالقين في غزّة. وأردف: «الحمد لله أنّ القوّات الإسرائيلية تحترم حتى الساعة تلك الرعية (العائلة المقدسة في غزّة)». وتأسّف لعودة ظهور معاداة السامية. 

وشجّع على البحث عن معاهدة سلام في الحرب الأوكرانية-الروسية. ورأى أنّ على الدول الأوروبية أن تكون متضامنة مع بعضها بعضًا في قضية اللاجئين. 

رؤيته للمثليّة الجنسيّة

في ما خصّ سيامة النساء للدرجات الكهنوتيّة، فسّر فرنسيس أنّ «هناك مشكلة لاهوتيّة» تحول دون ذلك. لكنّ عزوبية الكهنة «قانون يمكن تغييره»، على حد تعبيره. وفي الوقت عينه أوضح أنّه لا يعتقد أنّ إلغاء عزوبية الكهنة يقود إلى حلّ مشكلة النقص في الدعوات الكهنوتية.  

وفي موضوع المثلية الجنسية، فرّق بين المنظّمات والأفراد المرتبطين بالقضية. فاعتبر أنّ على الكنيسة استقبال مثليّي الجنس وتقديم سرّ المعموديّة لهم، لكن لا يمكن «إعطاء سر المعموديّة للمنظّمات». 

وأشار إلى أنّ الكنيسة بذلت جهودًا كبيرة ضدّ التحرّش بالأطفال، لكن لا يزال هناك كثير ممّا يجب فعله في هذه المسألة، على حد قوله. 

وتحدّث الأب الأقدس عن صحّته أيضًا قائلًا: «ما زلت على قيد الحياة». وعندما سُئل إن كان كأرجنتينيّ يفضّل لاعب كرة القدم مارادونا أم ميسي، قال: «سأختار شخصًا ثالثًا، هو بيليه».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته