تصعيد غير مسبوق في الأراضي المقدّسة... وبيتسابالا يدعو إلى التهدئة والصلاة

مشهد تصعيديّ في الأراضي المقدّسة اليوم مشهد تصعيديّ في الأراضي المقدّسة اليوم | مصدر الصورة: قناة روداو الفضائية

العين مجدّدًا على الأراضي المقدّسة، لكن هذه المرّة بسبب تصعيد ميدانيّ غير مسبوق أسقط مئات القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين والإسرائيليين بحسب وكالة رويترز الإخباريّة. في خضمّ هذا المشهد المشتعل، رفعت البطريركيّة اللاتينيّة في القدس صوتها داعيةً المجتمع الدولي إلى المساعدة في التهدئة، والمؤمنين إلى الصلاة.  

في عمليّة مفاجئة، أطلقت حركة «حماس» آلاف الصواريخ من قطاع غزة نحو الداخل الإسرائيلي. ترافق ذلك مع اشتباكات داخل مستوطناتٍ في غلاف القطاع. أمام هذا التصعيد المستجدّ، دعا بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا جميع المؤمنين إلى تقديم قداس يوم غد الأحد الموافق 8 أكتوبر/تشرين الأول على نيّة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة في الأراضي المقدّسة، سائلًا الله منع مزيدٍ من سفك الدماء وهدر الأرواح ودفن الآمال.

بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا. مصدر الصورة: البطريركية اللاتينية في القدس
بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا. مصدر الصورة: البطريركية اللاتينية في القدس

وأضاف بيتسابالا في بيانه الموجّه إلى الإكليروس والرهبان والراهبات والمؤمنين في الأبرشية: «لنصلِّ معًا جميعًا بقلب واحد ونفس واحدة مع البابا فرنسيس: ساعدنا أنت يا ربّ. هبنا أنت السلام. علّمنا أنت السلام. قدنا أنت نحو السلام. افتح عيوننا وقلوبنا وهبنا شجاعة القول: لا للحرب مطلقًا».

نداءٌ إلى المجتمع الدولي

ترافقت دعوة بيتسابالا إلى الصلاة مع بيانٍ للبطريركيّة اللاتينية في القدس قالت فيه: «صباح اليوم السبت الموافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجدّدت دائرة العنف التي كانت قد أودت بحياة العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين في الأشهر الماضية».

وأردفت: «لقد شهدنا اندلاع أعمال عنف مفاجئة ومثيرة للقلق بسبب امتدادها وكثافتها. إنّ العملية التي انطلقت من غزة وردّ فعل الجيش الإسرائيلي عليها يعيداننا إلى أسوأ فترات تاريخنا الحديث. إنّ العدد الكبير من الضحايا والحالات المأسوية التي على العائلات الفلسطينية والإسرائيلية التعامل معها سيولّد مزيدًا من الكراهية والانقسام ويدمّر أيّ أمل بالاستقرار».

ودعت البطريركية اللاتينية المجتمع الدولي والقادة الدينيين في المنطقة والعالم إلى بذل كلّ جهد للمساعدة في تهدئة الوضع وضبط النفس والعمل على ضمان الحقوق الأساسية لشعوب المنطقة. وأشارت إلى أنّ التصريحات أحادية الجانب المتعلقة بوضع الأماكن الدينية وبيوت العبادة تثير المشاعر الدينية وتوجّج نار الكراهية والتطرف، «لذلك من المهمّ الحفاظ على الوضع الراهن في الأراضي المقدسة وفي القدس على وجه الخصوص».

وشدّدت البطريركية على أنّ «استمرار سفك الدماء وقرع الطبول يذكّرنا مرةً أخرى بالحاجة الملحّة إلى إيجاد حلّ دائم وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على هذه الأرض المدعوّة إلى تكون أرض عدالة وسلام ومصالحة بين الشعوب».

وختمت البطريركية بيانها: «نسأل الله أن يلهم قادة العالم في مساعيهم إلى تحقيق السلام والوفاق وكي تكون القدس بيت صلاة لجميع الشعوب».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته