الاعتداء على مسيحيّي الأراضي المقدّسة يتكرّر… والكنيسة تتحرّك

وقفة صلاة في ساحة دير مار الياس في حيفا وقفة صلاة في ساحة دير مار الياس في حيفا | Provided by: Wadie Abunassar

تتوالى فصول الاعتداء على المسيحيّين ومقدّساتهم في الأراضي المقدّسة، وآخرها المحاولات المتكرّرة لاقتحام دير وكنيسة مار الياس، ستيلا ماريس-نجمة البحر، في مدينة حيفا. 

وبعد محاولاتٍ عدّة لاقتحام الدير من قبل مجموعاتٍ إسرائيلية متطرفة، بوشرت اليوم أعمال تثبيت سياج حديدي حول الدير في سعيٍ من الكنيسة إلى ردع أيّ اعتداء وحماية هذا المكان المقدّس. 

وعلّق وديع أبو نصار، مستشار عدد من الكنائس في الأراضي المقدسة، على تثبيت السياج من خلال منشور على صفحته في «فايسبوك» قائلًا: «ستساهم البوابات في تسهيل تقديم شكوى ضدّ من يقفز فوق بوابات الدير وأسواره بأنه معتدٍ. كما ستسهل حماية الدير من الاعتداءات».

وفيما سُجِّلت قبل أسبوع محاولة جديدة لاقتحام الدير بعد سلسلة محاولاتٍ تصدّى لها أبناء حيفا المسيحيّون، شهدت ساحة دير وكنيسة مار الياس مساء الخميس الفائت وقفةً تضامنيّة تنديدًا بالاعتداءات المتصاعدة على المقدّسات.

وترتبط الاعتداءات المتكرّرة التي يشهدها دير مار الياس تحديدًا بمزاعم مجموعة من الإسرائيليين المتطرفين بأنّه يحتضن «ضريح النبي إليشع». مزاعم ردّت عليها الكنيسة بنفي قاطع، مؤكّدةً أنّ قبر الدير لا يضمّ سوى كهنة ورهبان.

وأدانت لجنة العدل والسلام في مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة هذه الاعتداءات على رجال الدين المسيحيين والمقدسات المسيحية. ولفتت في بيان إلى جملة الاعتداءات في خلال الأشهر الأخيرة على رجال دين مسيحيين بالضرب والشتم والإهانات، فضلًا عن تخريب المقدسات والكتابات المسيئة على يد مستوطنين متطرفين.

بدورها، أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات هذه الاستفزازات، مشيرةً إلى أنّ هذه التصرفات تشبه الاعتداءات المتواصلة التي يشهدها المسجد الأقصى.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته