البابا فرنسيس: الوضع الإنسانيّ في غزة خطير جدًّا

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

عبّر البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، عن قلقه إزاء الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل، حيث فقد كثيرون من الناس حياتهم. وقال: «أرجوكم أن تتوقَّفوا، باسم الله توقّفوا عن إطلاق النار!».

وتمنّى الحبر الأعظم أن تُتّبع جميع السبل لتجنّب توسيع النزاع بأيّ شكل من الأشكال. وطلب العناية بالمصابين ووصول المساعدات إلى سكّان غزّة، واصفًا الوضع الإنساني في غزّة بالـ«خطير جدًّا». كما كرّر دعوته لإطلاق سراح الرهائن فورًا ومن بينهم أطفال كثيرون، وإعادتهم إلى عائلاتهم. 

وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، شرح فرنسيس موقف يسوع وانتقاده الفريسيين أو القادة الدينيين الذين يعظون ولا يمارسون ويفعلون كلّ أعمالهم ليراهم الناس. وتوقف عند هذين الجانبين: الفرق بين القول والفعل وأولوية الظاهر على الباطن.

المؤمنون المحتشدون في خلال صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس اليوم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
المؤمنون المحتشدون في خلال صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس اليوم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وقال: «عارض يسوع النفاق في حياة هؤلاء الذين يدّعون تعليم الآخرين كلمة الله ويُحترمون كسلطات في الهيكل ويعظون ولكنّهم يعيشون بشكل آخر». وحذّر البابا من هذا النفاق الذي يعرّض صدق شهادة المسيحيين للخطر.

وأضاف الأب الأقدس: «بسبب ضعف الإنسان، كلّ شخص يختبر فارقًا معينًا بين ما يقوله وما يفعله». وأردف: «لا للنفاق!». وتوجّه إلى الكهنة والسياسيين والمعلّمين ومن له دور قيادي: «ما تعظ به الآخرين، كن ملتزمًا بعيشه أولًا بنفسك... لكي نكون معلّمين محترمين، نحتاج أوّلًا إلى أن نكون شهودًا موثوقًا بهم، كما يذكّرنا القديس بولس السادس».

وتحدّث البابا عن الفريسيين الذين ينجزون أعمالًا ليظهروا بمظهر الصالحين وليخفوا تناقضهم بغية الحفاظ على سمعتهم. وذكر أنّ هذه الحيلة شائعة جدًّا: «إظهار خارج جميل لإخفاء القذارة الداخليّة. وهذا مرض فظيع، خصوصًا بالنسبة إلى المسيحيين».

ثمّ دعا الحبر الأعظم إلى التساؤل: هل نحاول ممارسة ما نعظ به، أم نعيش في نفاق؟

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته