البابا فرنسيس عن صراع الأراضي المقدّسة: لاحترام حقوق الإنسان

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، أنّه يتابع بألم شديد ما يحدث في إسرائيل وفلسطين. وجدّد نداءه من أجل تحرير الرهائن، طالبًا بشدّة ألّا يكون الأطفال والمرضى والمسنّون والنساء وجميع المدنيين ضحايا الصراع.

 وشدّد الأب الأقدس على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بخاصّة في غزّة، حيث من الضروري توفير الممرّات الإنسانيّة ومساعدة جميع السكّان. وأردف: «مات كثيرون. من فضلكم، لا تسفكوا مزيدًا من الدماء البريئة، سواء في الأراضي المقدّسة أم في أوكرانيا أم في أيّ مكان آخر! كفى! الحروب هي دائمًا هزيمة، دائمًا». وأكّد أنّ الصلاة هي القوّة الهادئة والمقدّسة لمواجهة قوّة الكراهية والإرهاب والحرب. ودعا جميع المؤمنين إلى تخصيص يوم الثلاثاء المقبل للصلاة والصوم.

وأشار إلى أنّه ما زال قلقًا بشأن الأزمة في ناغورنو-كاراباخ، بالإضافة إلى الوضع الإنساني للنازحين والذي يُعدّ خطيرًا. ووجّه نداءً خاصًّا من أجل حماية الأديار وأماكن العبادة في المنطقة. وتمنّى أن تكون هذه الأماكن محترمة ومحميّة كجزء من الثقافة المحلّية من قبل السلطات وجميع السكّان، تعبيرًا عن الإيمان وعلامةً على الأخوّة التي تجعل العيش معًا ممكنًا رغم الاختلافات. ثمّ عبّر عن قربه من المجتمع اليهودي في روما والذي سيحيي غدًا الذكرى الثمانين للمذبحة النازيّة.

وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، نبّه الحبر الأعظم من تجاهل دعوة الله عند الانشغال قائلًا: «يسوع يدعونا إلى العثور على الوقت الذي يحرّرنا، الوقت الذي نخصّصه لله والذي يخفّف عنّا ويشفي قلوبنا ويزيد فينا السلام والثقة والفرح، وينقذنا من الشرّ».

وأضاف: «من الجميل أن نكون مع الربّ ونخصّص له مكانًا في القدّاس ونستمع لكلمة الله والصلاة وحتّى في العمل الخيري، لأنّه عندما يساعد الإنسان الضعفاء أو الفقراء ويستمع لمن يطلب الاهتمام يكون مع الربّ. ومع ذلك، يعتقد كثيرون أنّ هذه الأمور "مضيعة للوقت"، وبالتالي ينغلقون في عالمهم الخاصّ وهذا ما يولّد الحزن».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته