البابا فرنسيس يدعو إلى الصلاة من أجل السلام في إسرائيل وفلسطين

البابا فرنسيس يتلو ظهر اليوم صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين من نافذة الشقّة البابويّة في القصر الرسولي-الفاتيكان البابا فرنسيس يتلو ظهر اليوم صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين من نافذة الشقّة البابويّة في القصر الرسولي-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، أنّه يتابع بتخوّف وألم ما يحدث في إسرائيل والعنف الذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى. 

وعبّر عن تضامنه مع عائلات الضحايا وصلاته من أجلهم وجميع الذين يعيشون ساعات من الرعب والقلق. كما طلب أن تتوقّف الهجمات والأسلحة، مشدّدًا على أنّ الإرهاب والحرب لا يؤدّيان إلى أي حلّ بل فقط إلى موت كثيرين من الأبرياء ومعاناتهم. وأردف: «الحرب هزيمة... كل حرب هزيمة! لنصلِّ من أجل السلام في إسرائيل وفلسطين». 

ثمّ شكر الحبر الأعظم جميع من يتابع السينودس الجاري في الفاتيكان ويرافقه بالصلاة، مشيرًا إلى أنّه حدث كنسي للاستماع والمشاركة والتواصل الأخوي في الروح. ودعا الجميع إلى تسليم أعمال السينودس للروح القدس. وذكّر بأوكرانيا العزيزة المعذبة والتي تعاني كل يوم.

عِبرة مالك الأرض

قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، شرح فرنسيس إنجيل اليوم الذي تحدّث عن مالك أرض زرع كرمًا واعتنى به. ولكن عندما احتاج إلى الرحيل، أوكلها إلى بعض المزارعين. ومع اقتراب موسم الحصاد، أرسل عبيده لتسلّم نصيبه من المحصول. لكنّ المزارعين قتلوه. لذا، أرسل السيّد ابنه فقتلوه أيضًا. 

اعتبر البابا نهاية هذا النصّ حزينة إذ تعب المالك بزرع الكرم، وبسبب جشع المزارعين وعدم امتنانهم له، حُرم حقّه في الحصاد. فقد فهم المزارعون الوضع بشكل مشَوَّه إذ شعروا بأنّ المالك مدين لهم بدلًا من أن يكونوا مدينين له، فهو من أعطاهم فرصة للعمل.

وأضاف الحبر الأعظم أنّ يسوع يذكّر من خلال هذا المثل بما يحدث عندما يخدع شخص نفسه معتقدًا أنّه يفعل الأمور بمفرده. فينسى الإنسان أن يكون ممتنًّا، والأساس الحقيقي للحياة: أنّ الخير يأتي من نعمة الله ومن هبته، فيصبح أسيرًا لجشعه الخاصّ ولحاجته إلى الحصول على المزيد من الآخرين والرغبة بالتفوّق. وشدّد فرنسيس على أنّ عدم الامتنان يولّد العنف بينما يمكن لكلمة «شكرًا» أن تعيد السلام. 

ثمّ دعا الأب الأقدس إلى التساؤل: «هل أعلم أنّ الحياة والإيمان هما هديّتان تلقّيتهما، وأنا بنفسي هبة؟ هل أعتقد أنّ كلّ شيء يأتي من نعمة الربّ؟ هل أعرف كيف أقول شكرًا؟».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته