البابا فرنسيس: أتابع بدموع وتخوّف ما يحدث في إسرائيل وفلسطين

البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم أنّه يتابع بـ«دموع وتخوّف» ما يحدث في إسرائيل وفلسطين حيث قُتِل وجُرِح كثيرون من الأشخاص بسبب الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل. 

وأعلن في نهاية المقابلة العامة الأسبوعية بساحة القديس بطرس الفاتيكانية أنّه يصلّي من أجل العائلات التي تَحوَّل يوم احتفالها إلى يوم حداد. وطلب الإفراج الفوري عن الرهائن. وقال: «محقّ الدفاع عن النفس لمن تعرّض لاعتداء، لكنّني قلق جدًّا من الحصار الكلّي الذي يعيشه فلسطينيّو غزّة، حيث هناك كثيرون من الضحايا الأبرياء أيضًا». 

واعتبر الأب الأقدس أنّ الإرهاب والتطرّف لا يساعدان في بلوغ خلاصة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بل يؤدّيان إلى تألّم الطرفَين. وأردف: «الشرق الأوسط ليس بحاجة إلى حرب، بل إلى سلام، إلى سلام مبنيّ على العدالة والحوار والشجاعة الأخويّة».

تعليم البابا الأسبوعي 

تابع الحبر الأعظم اليوم سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» متوقّفًا عند مثل القديسة جوزفين بخيتة السودانية. ودعا إلى الصلاة من أجل السلام في السودان الممزّق بنزاع مسلّح مخيف.

وسرد فرنسيس قصّة بخيتة التي اختُطفت عام 1869 عندما كانت في السابعة من العمر واستُعبدت، وأطلق خاطفوها عليها اسم بخيتة ما يعني المحظوظة. فمرّت كعبدة بثمانية أسياد وعانت الألم الجسدي والمعنوي فصارت بلا هويّة. لكنّها شهدت: «لم أيأس أبدًا، كعبدة، لأنّني شعرت بقوّة غامضة تدعمني».

ثمّ أشار البابا إلى أنّه يسهل على المظلوم أن يصبح ظالمًا. ولكنّ دعوة المظلوم تحرير نفسه وظالميه. ففي ضعف المظلوم يمكن أن تظهر قوّة حبّ الله التي تحرّر الجميع. وتعبّر القديسة بخيتة عن هذه الحقيقة بشكل جيّد، على حد تعبيره.

فقد أعطاها معلّمها صليبًا صغيرًا وهي لم تكن تمتلك شيئًا أبدًا، فحافظت على كنزها هذا. وعندما نظرت إليه، شعرت بتحرير داخلي عميق لأنّها أحسّت بأنّها مفهومة ومحبوبة وبالتالي قادرة على الفهم والحبّ بدورها. وقالت: «حبّ الله كان يرافقني دائمًا بطريقة غامضة... الربّ أحبّني».

واستخلص الأب الأقدس من حياة القديسة بخيتة ضرورة الغفران الذي يجعل الإنسان قادرًا على حبّ الله. ورأى أنّ قصّتها تشجّع على التصالح مع الذات ووجود السلام في العائلات والمجتمعات.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته