البابا فرنسيس: لتحرير الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانيّة إلى غزّة

البابا فرنسيس صباح اليوم في المقابلة العامة الأسبوعيّة البابا فرنسيس صباح اليوم في المقابلة العامة الأسبوعيّة | مصدر الصور: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

أعلن البابا فرنسيس صباح اليوم أنّه يفكّر باستمرار «بالوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل». وحضّ على تحرير الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزّة.

وأضاف الأب الأقدس أنّه يتابع الصلاة من أجل المتألّمين ويرجو أن يتقدّم السلام في الشرق الأوسط وأوكرانيا المستشهَدَة والمناطق الأخرى العالقة في الحروب. وذكّر البابا أيضًا، بعد تحيّته الحجّاج بمختلف اللغات ضمن المقابلة العامّة الأسبوعيّة في ساحة القديس بطرس، بأنّه دعا إلى الصوم والصلاة والتوبة يوم الجمعة المقبل، 27 أكتوبر/تشرين الأوّل، من أجل السلام. وستُخصّص عند الساعة السادسة من اليوم عينه رتبة في بازيليك القديس بطرس-الفاتيكان لطلب السلام في العالم.

كيرلس وميثوديوس مثال الرسالة

وكان الحبر الأعظم قد تابع أهمّية غرس الإيمان في الثقافة وتبشير الثقافة بالإيمان، متأمّلًا في حياة القديسَين كيرلس وميثوديوس ضمن سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة». فشرح الحبر الأعظم أنّ القديسَيْن وُلدا في اليونان بالقرن التاسع من عائلة نبيلة وتخلّيا عن الحياة السياسيّة مكرّسَين نفسيْهما للحياة الرهبانيّة. 

ولكنّهما أُرسِلا للتبشير في منطقة مورافيا الكبرى التي كانت تضم شعوبًا متعدّدة في ذلك الوقت. وكانت مهمّتهما الأولى دراسة ثقافة تلك الشعوب بشكل عميق. ومع شعورهما بأنّ هناك حاجة إلى وسيلة خاصّة ومناسبة لإعلان الإنجيل والصلاة ليشعر الناس بأنّ الإيمان المسيحي ليس غريبًا عنهم، اخترع كيرلس الأبجدية الغلاغوليتسيّة كي يقرأ الناس الإنجيل ويصلّوا بلغتهم الأم. ثمّ ترجم الكتاب المقدّس والنصوص الليتورجيّة إلى هذه اللغة.

وسلّط فرنسيس الضوء على شجاعتهما. وأشار إلى أنّهما تعرّضا للانتقادات من الذين اعتبروا أنّ الصلاة تُتلى فقط باللغات الثلاث المكتوبة على الصليب: العبريّة واليونانيّة واللاتينيّة. ولكن كيرلس ردّ بقوّة مشيرًا إلى أنّ الله يسبّحه كلّ شعب بلغته الخاصة. 

فطلب المرسلان حكم الحبر الروماني الذي وافق على نصوصهما الليتورجيّة باللغة السلافيّة ووضعها على مذبح كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما. وذكّر البابا فرنسيس بأنّ يوحنا بولس الثاني اختارهما شفيعَيْن لأوروبا.

وفي ختام كلمته، شدّد الأب الأقدس على أهمّية وحدة المسيحيين في نشر الإنجيل. وأردف: «إخوتي وأخواتي، نطلب من القديسَين كيرلس وميثوديوس، رسولَي السلام، أن يكونا أداة "حرية من أجل محبّة" الآخرين، وأن نكون مبدعين وثابتين ومتواضعين بالصلاة والخدمة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته